المشير طنطاوى وعمر سليمان كشف موقع ويكيليكس عن وثيقة جديدة بشأن الأوضاع السياسية في مصر قبل ثورة يناير كشفت عن معارضة المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعمر سليمان مدير المخابرات المصرية السابق لتوريث حكم الرئيس السابق إلى نجله جمال أمين سياسات الحزب الوطني المنحل. وأوردت الوثيقة ملخص اجتماع بين شخصيات أمريكية بارزة وأحد القيادات البرلمان حيث ناقش الاجتماع إمكانية تولى جمال مبارك خلفاً لوالده واتضح أن جمال مبارك يرى كلاً من المشير حسين طنطاوى وعمر سليمان رئيس المخابرات المصرية يمثلان خطراً على طموحه الرئاسي. وقال البرلماني خلال الاجتماع أن المشير طنطاوي ذكر له مؤخراً إنه يشعر بالإحباط الشديد تجاه جمال مبارك وفى 29 من مارس الماضي أشار القيادي البرلماني بحسب وثيقة ويكيليكس أنه يرى حزمة التعديلات الدستورية التي تم التصديق عليها فى البرلمان تهدف بشكل واسع إلى ضمان تولى جمال الرئاسة خلفاً لوالده كما يتضح أن جمال وحاشيته لديهم الكثير من الثقة بحتمية خلافته للرئاسة ويحاولون الآن على إزالة الأحجار العثرة الممكنة ومنها طنطاوي وسليمان. ووصفت الوثيقة الخلافة الرئاسية في مصر بأنها معضلة سياسية كبرى فعلى الرغم من المناقشات والأحاديث الجانبية غير المتوقفة فلا يملكك أي شخص أدنى فكرة عن من سيخلف مبارك أو كيف يمكن لهذه الخلافة أن تجرى كما يبدو أن مبارك واثقاً من أن خدمات الأمن العسكرية والمدنية ستؤمن فترة انتقالية منظمة وداخل الإطار السياسي الحالي نحد أن الأكثر الشخصيات المتنافسة على الساحة هو الابن جمال مبارك ورئيس المخابرات عمر سليمان وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أو أي ضابط عسكري غير معروف حتى ذلك الحين . ووصفت الوثيقة أن أي شخص سيتولى حكم مصر في النهاية سيكون أضعف من مبارك سياسياً وفور توليه الحكم فإن خلق دعم شعبي سيكون على رأس أولوياته ومن ثم فتوقعت الوثيقة أن الرئيس الجديد سيتبنى نبرة المعادة لأمريكا في أول خطاب له أما الجمهور كمحاولة لإثبات حسن نيته القومية للشارع المصري بل من الممكن أن يقدم غصن الزيتون للإخوان المسلمين كما فعل الرؤساء السابقين في بداية حكمهم. وأوردت الوثيقة إشارة للقيادى البرلمانى بوجود توقعات وسط دوائر النخبة بالقاهرة بوجود تعديل وزاري قريباً إما فى مايو أو يونيه حيث يتم تغير من خلال هذا لتعديل وزير الدفاع المشير طنطاوي أو رئيس المخابرات عمر سليمان لأن هذين الاثنين يراهما جمال وحاشيته بصورة خطراً كبيرة ومن ثم فإن جمال كما أشارت التقارير يدفع والده بأن يتخلص منهم لكي "لا يمثلان أي مشاكل" في مشهد الخلافة. تصور البرلماني بحسب الوثيقة أن العقبات القائمة أمام خلافة جمال لأبيه في الرئاسة قد تصبح أمراً واقعاً إذا توفى مبارك قبل تثبيت ابنه فى الحكم. قالت الوثيقة إن جمال يعرف هذا الأمر ولذا أخذ الترتيبات اللازمة لمصلحته بكل السبل الممكنة حتى الآن فى الوقت الذي يحكم جمال مبارك قبضته بإحكام تحسبا لوفاة والده في أقرب وقت". نقلت وثيقة ويكيليكس عن القيادي البرلماني أن شخصاً "مهماً" في مصر علق له في أحد الاجتماعات السرية قائلاً "لا يمكن أن يتقبل الموقف أكثر من ذلك مع جمال وأعوانه والفساد الهائل الذي يسيرونه واستطرد قائلاً "ذكر لي أنه لا يستطيع النوم ولا يمكن أن يتحمل ما يحدث للدولة". فى إطار وصف حالة الإحباط جراء التعديلات الدستورية الأخيرة والتشكيك حيال إرادة كل من مبارك أو جمال بأنهم يتطلعون إلى إصلاح سياسي ذو هدف قال البرلماني بحسب الوثيقة إني أرى أن أي انقلاب عسكري بعد مبارك قد يكون "أفضل مخرج ممكن لمصر.. فنحن داخل دائرة مليئة بالمشاكل وهذا أفضل الخيارات السيئة المتاحة" .. وأضاف إن البرلمانيين تشيع بينهم بعض الشائعات بعد تعديل المادة 136 من الدستور والتي تعطى الآن الرئيس القدرة في حل مجلس الشعب بقرار تنفيذي منه فقط دون استفتاء شعبي مضيفاً أن الانتخابات الجديدة ستجرى الآن ولكن في ظل التعديلات الدستورية الجديدة وبدون رقابة قضائية مباشرة على الانتخابات للمساعدة على عدم كشف عمليات التزوير أي من المتوقع أن تتولى الحكومة أمر النتائج لذا لن يكون هناك أعضاء برلمانيين من جماعة الإخوان المسلمين في البرلمان الجديد كما أن الحكومة تغمرها السعادة بتعاملها على نحو لائق مع عناصر معارضة مروضة لا تشكل أي تهديد ولكنهم لا يريدون مثل هذا الحجر العثرة المتمثل في نواب الإخوان المسلمين ولاسيما عندما يحدثون جلبة في مشهد خلافة جمال".