استشهد فجر أمس المقدم هشام رفعت الحسيني المتولي مفتش مباحث مدينة القصير، بعد مطاردة مع عصابة تخصصت في عمليات السطو المسلح علي محطات الوقود، وسرقة القضبان الحديدية. وتبادل المتهمون وقوات الشرطة إطلاق الرصاص ،وأصيب المقدم بطلقتين أودت بحياته، وقامت القوات الأمنية بمطاردة المتهمين ، إلا أنهم لاذوا بالفرار وتركوا السيارة المستخدمة في الحادث. وانتقل المستشار عمرو تمساح مدير النيابة لمعاينة مكان الحادث، وصرح بدفن الجثة بعد عرضها علي الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة. وكلف اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية قوة أمنية لنقل جثمان الشهيد إلي قرية ميت الصارم بمركز المنصورة، ليدفن هناك، وان يتم رعاية أسرته تقديرا لتقديمه حياته في سبيل المحافظة علي أمن الوطن. وأصدرت وزارة الداخلية بيانا قالت فيه إن قسمي شرطة مرسي علم والقصير بالبحر الأحمر قد تلقت بلاغين بقيام مجموعة من الأشخاص الملثمين والمسلحون يستقلون سيارة نصف نقل ، فاقتحام محطتي تموين بالوقود ، وسرقة مبالغ مالية منها بالإكراه وتحت تهديد السلاح ، وانه تم تشكيل فريق بحث لضبط المتهمين ،واستهدفت خطه فريق البحث تفعيل خطط الانتشار علي الطرق وغلقها من خلال إعداد الأكمنة، وتم رصد السيارة المستخدمة عن طريق الكمين بمنطقة الكيلو 5 طريق القصير – فقط ، إلا أن مستقلي السيارة اقتحموا الكمين وأطلقوا عدة أعيرة نارية ، علي الرغم من إغلاق الكمين بالشوكة المسمارية ، التي أتلفت إطارات السيارة التي كان يستقلها المتهمين،واستمروا في الهرب ،وتمت مطاردة السيارة اثناء هروبها بطريق القصير – فقط ، إلا أن المتهمين أطلقوا أعيرة نارية صوب القوة، أدت إلي إصابة المقدم هشام رفعت الحسيني بطلقتين واستشهاده . وأضاف البيان أن القوة الأمنية تمكنت من ضبط السيارة ، والذي تبين انه مبلغ بسرقتها وبداخلها خزينة حديدية خاصة بأحدي محطات الوقود ومبالغ مالية من متحصلات جريمة السرقة ،وانه تم اتخاذ الإجراءات القانونية نحو الواقعة ، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهمين الهاربين والمسروقات . وقام اللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن البحر الأحمر بتكلف مأمورية لنقل جثمان الشهيد إلي مسكنه بقرية ميت الصارم مركز المنصورة. أكد اللواء النحاس أن مفتش المباحث كان يقوم بأداء واجبه في القبض على الجناة وحفظ الأمن في المدينة وأضاف أن مفتش المباحث يتمتع بالسيرة الطبية بين أهالي مدينة القصير وتم ترشيحه لهذه الوظيفة لسجل الوظيفي المتميز وتقرر أن يتم تشييع جثمان المجني عليه من خلال جنازة عسكرية تكريماً له. وانتقل إلى مدينة القصير قيادات مديرية أمن البحر الأحمر وعدد من القيادات التنفيذية وتواصل الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع فرع الأمن العام وقوات الجيش مطاردة المتهمين في الدروب الصحراوية على طريق القصير- فقط للقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.