قال وزير الأوقاف الدكتور عبد الله الحسيني إن زيارة السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي لوزارة الأوقاف تأتي في إطار التبادل العلمي بين وزارة الأوقاف والسفارة الأمريكية والمبعوثين من الوزارة إلى المراكز الإسلامية في الولاياتالمتحدة وتوثيق التعاون في هذا الإطار وإقامة الحفلات الإسلامية في شهر رمضان في أمريكا، مشيرا إلى علاقة تربطه بالسفيرة الأمريكية منذ فترة طويلة بسبب كونه رئيسا سابقا لجامعة الأزهر. وأكد الحسيني أن هناك تسهيلات للدعاة والأئمة لإحياء ليالي رمضان بأمريكا، موضحًا أن الوزيرة عبرت عن قلها من التوجهات السلفية وطمأنها على أن الشعب المصري شعب متسامح وودود ومعتدل، وإن كان هناك تصرفات خاطئة فإنها تأتي من قلة قليلة من الشعب. وقال الحسيني إنه يشعر بقلق مشروع من التجاوزات التي تقع من قبل السلفيين، مشيرا إلى انه يسعى إلى أن يكون الفكر الوسطي المتسامح هو فكر الدولة ككل، مشيرا إلى بعض الأحداث مثل قطع أذن أحد المسيحيين والهجوم على الأضرحة ومحاولة زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أنها كلها خروقات تؤكد على ضرورة أن يكون هناك حذر مما هو قادم، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف مستعدة لأن تواجه الحجة بالحجة، مؤكدا أنهم يستطيعون مواجهة كافة الخروقات التي يتعرض لها الفكر الديني من خلال تدريب مجموعة من الدعاة المتميزين لمواجهة هذا الفكر. وأوضح وزير الأوقاف أن المراد هو التنسيق والتواصل خاصة مع المفتي وفضيلة شيخ الأزهر فهناك تنسيق تام ومستمر معهما، خاصة في المشكلات التي تواجه الدعوة والأئمة حتى إنهم اختاروا 50 إمامًا لإلقاء محاضرات بشكل مستمر في أكبر المساجد، أما عملية الدمج فإنها من الصعب تحقيقه؛ لأن وزارة الأوقاف بهيكلها الإداري متشعبة ومعقدة ومن الصعب أن تكون تحت مسئولية مشيخة الأزهر الشريف، ومن جانب آخر فإنهم يعملون تحت مظلمة فكر الأزهر، هذا بالإضافة إلى أن الأزهر عليه مسئوليات كبيرة جدًّا. وأكد الحسيني أن هناك تعليمات مشددة لوكلاء الوزارة بضرورة توجيه الأئمة بأن يكونوا موجودين مع العمالة، وعدم منح أحد فرصة أن يلقي محاضرة إلا بإذن أو تصريح في 106 ألف مسجد تشرف عليهم الوزارة، مشيرا إلى أن هناك معاينات جديدة تجري للمساجد الجديدة لضمها إلى الأوقاف عن طريق لجنة المتابعة، مشددا على أن هناك عمليات دعم أمني موجودة في المساجد التابعة لوزارة الأوقاف. وعلى صعيد الممنوعين أمنيا من الخطابة، أكد وزير الأوقاف أنه بحث في حالتهم التي عرضت عليه فوجد أن أكثرهم راسبون في الامتحانات وليسوا ممنوعين أمنيًّا، ولذلك قرر إعادة الامتحانات من جديد مع إعطاء الفرصة لمن تخرجوا في مدة أكثر من 12 سنة سابقة، وتعيين الناجحين في هذه الامتحانات.