د. حمدي حسن ردا على تصريحات فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد حول الاستطلاع الأمريكي الذي أجراه معهد السلام الدولي ونشرته مؤسسة " Pajamas media" على موقعها الإلكتروني وأظهر تأييد 46 % من المصريين لحزب الوفد مقابل 38% لجماعة الإخوان والذي اتهم خلالها الإخوان بالغرور والمراوغة والتلاعب بالدين .. أكد الدكتور حمدي حسن القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في تصريحات خاصة للمراقب أنه ليس متأكدا من مدى مصداقية المؤسسة الأمريكية التي أظهرت أن شعبية حزب الوفد تفوق الإخوان المسلمين وأضاف حسن رداً على تصريحات بدراوي أنه إذا كان الوفد يصنفنا بأننا مغرورين وواهمين بتأييد الناس لنا فإننا سنبذل قصارى جهدنا لنحاول كسب شعبية وكسب تأييد شعبي. وعن طموح الإخوان في الوصول للسلطة وإعلان دولة إسلامية في مصر قال حسن نحن فعلا نسعى لتطبيق دولة إسلامية مدنية وهذا ليس بالعيب والإسلام بطبيعته مدني وليس كهنوتي معتبراً الوصول للسلطة وتطبيق الدولة الإسلامية مطمح وغاية كبرى للإخوان تم الإعلان عنه سابقا ولكن كل شيء يأتي بالتدريج . كما أكد حسن على أنه يحمل هو والجماعة كل التقدير والاعتزاز لحزب الوفد وجميع الأحزاب السياسية الأخرى ووجودهم في الحياة السياسية في مصر كما أكد أن قوة الوفد وغيره من الأحزاب الأخرى يعتبر إثراء للحياة السياسية في مصر وإضافة للوطن .. واستطرد حسن قائلاً أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة يعتبر اقوي دليل على قوة شعبية الإخوان المسلمين وحب الشعب لهم وثقته فيهم حيث كانت النتيجة 14 مليون قالوا نعم وهو ما كان يتبناه الإخوان و 4 مليون فقط قالوا لا وهو ما تبناه الوفد . ونفى حسن ما تردد حول أن الإخوان استغلوا الدين للانتصار في الاستفتاء وأنهم لم يمارسوا الضغط الديني بقولهم أن قول نعم واجب شرعي وأضاف أن الاستفتاء ويشهد الجميع فد تم بمنتهى الشفافية والموضوعية وان الجماعة احترمت أيضا من قال لا وقال أن من يمارس الخديعة والوهم ولا يعي تحليل الأحداث اعتقد انه سيخسر. وردا على خشية الناس من وصول الإخوان للحكم قال حسن أن النظام السابق كان يخلق صورة سيئة للإخوان عند الناس لخدمة مصالحه الخاصة من أجل بقائه ولكن الشعب يعرف من هم الإخوان ويثق بهم . وحول ما تردد من انقسامات داخل الجماعة نفى حسن تماما وجود انقسامات وقال ليس معنى استقالة واحد أو اثنين أو حتى عشرة أن هناك انقسامات ولكن من يستقيل فهو حر ومن لا يستقيل حر ولكن الجماعة ستظل مترابطة مثلما ظلت للأبد.