أكدت مصادر رفيعة المستوي بوزارة الزراعة أن الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق غادر مكتبه في الصوب الزراعية التابعة لمركز البحوث الزراعية بالدقي، وذلك منعا لإحراج وزير الزراعة الحالي الدكتور فريد أبو حديد، وذلك بعد ما شنت صحف ومواقع الكترونية هجوما على الوزير الحالي واتهمته بأنه يأخذ أوامره من أستاذه يوسف والي. يذكر أن وزير الزراعة الأسبق يوسف والي لم يغادر مكتبه بالصوب الزراعية بعد خروجه من التشكيل الوزاري عقب تكليف الرئيس السابق مبارك للدكتور أحمد نظيف بتشكيل حكومة جديدة عقب إقالة حكومة الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق صيف عام 2004، واستمر به حتي الأسبوع الماضي رغم خروجه الوزارة في يوليو عام 2004، إلا انه احتفظ بمكتب دائم له بالدقي لمتابعة نشاطه الحزبي حيث كان يتولي منصب نائب رئيس الحزب للشئون الداخلية، بالإضافة إلي انه كان يفضل أن يكون قريبا من صانعي القرار في ديوان عام الوزارة خلال فترة المهندس احمد الليثي وأمين أباظة وزيري الزراعة السابقين. وأكدت مصادر رفيعة بوزارة أن آفة والي كانت ثقته المتزايدة في المحيطين به، ورغم اختياره الأكثر كفاءة إلا أن معظمهم تورط في قضايا الفساد، مما ورطه فيها والتي يأتي في مقدمتها قضية المبيدات المسرطنة. واستعان أباظة بمشورة والي في توقيعه علي عقد رجل الأعمال محمد أبو العينين للسماح بتسجيل العقد في الشهر العقاري، كما استعان به الوزير السابق في تعيين عدد من القيادات بمركز البحوث الزراعية في الفترات التي تولي فيها أباظة شئون الوزارة. وتسبب قرار النيابة العامة بالتحفظ علي أموال يوسف والي في حرج لوزير الزراعة الحالي، حيث تعرض لضغوط كبيرة لاتخاذ قرار بضرورة مغادرته مكتبه بالدقي ، وهو ما اضطره في النهاية إلى عدم إحراج وزير الزراعة الحالي، وآثر العودة إلي منزل العائلة بجوار شقيقه الدكتور علي والي الذي سبق له أن شغل منصب وزير البترول خلال حكم الرئيس الأسبق محمد أنور السادات ، ويقضي معظم وقته هناك .