محمد البرادعي شن نقابيون يمثلون 7 نقابات عمالية تابعة لاتحاد عمال مصر، وهي "الصحافة والإعلام، والبناء والأخشاب، والصناعات الهندسية، والتجارة والبنوك، والمالية والضرائب، والتعليم، هجوما حادا على وزيري القوى العاملة والهجرة والمالية، واتهموهما بترويج أفكار وسياسات منظمة العمل الدولية وبعض الجهات الأجنبية الأخرى، فيما أعبتر الدكتور أحمد حسن البرعي وزير القوى العاملة هجوم القيادات العمالية عليه نابع عن وجود " قصورنظر" - على حد قوله - لدى هذه القيادات العمالية . وأكد عبد الرحمن خير، رئيس نقابة عمال الضراب والمالية، ونائب رئيس اتحاد عمال حلوان، خلال اجتماع عقده رؤساء النقابات السبعة بمقر الاتحاد، بهدف تصحيح صورة اتحاد العمال أمام الرأي العام، ومواجهة الحملة التي يتعرض لها- أنه سيعد "كتابا أسود" على حد قوله، لأحد الوزيرين دون أن يفصح عن اسمه، يكشف فيه مدى وقوف هذا الوزير ضد مصالح العمال وتسببه في تشريدهم لصالح بعض رجال الأعمال الذي كان يتقاضى أجورًا منهم. وطالب عبد المنعم الجمل، نائب رئيس نقابة عمال البناء والأخشاب، بضرورة تشكيل وفد نقابي من أجل لقاء المجلس العسكري، ورئيس مجلس الوزراء، لإثبات قوة التنظيم النقابي، وأنه طرف أساسي وشريك في هذا المجتمع ولم يكن ضد الثورة، منتقدا حالة التهميش الموجودة حاليا للتنظيم النقابي على الرغم من كونه طرفًا أساسيا في حل المشاكل العمالية التي شهدتها مصر خلال فترة ما بعد الثورة. وأشار إلى ضرورة التصدي لادعاءات بعض القوى السياسية بشأن تبعية الاتحاد للحكومة والنظام السابق، التي تستهدف منها تفتيت الحركة النقابية المصرية، مؤكدا أن "قيادات التنظيم النقابي ليست جميعها تتبع الحزب الوطني بل أنها تمثل تيارات وأحزاب مختلفة موجودة في الحياة السياسية وهذا أمر واقع لابد أن يعترف به الجميع". وقال طلعت المنسى، رئيس نقابة عمال الصحافة والإعلام، إن القيادات العمالية عليها تصحيح الأوضاع خلال المرحلة المقبلة، دون النظر إلى استمرارها في العمل النقابي من عدمه، فيما شدد محمد وهب الله، رئيس نقابة عمال التجارة، على ضرورة التحرك خلال المرحلة المقبلة بشكل أكثر ايجابية ومختلف عن المرحلة الماضية، بما يدعم التواصل بين النقابات العمالية ولجانها بمواقع العمل المختلفة وقواعدها العمالية التي تصل لنحو 4 ملايين عامل. وقال الدكتور أحمد حسن البرعي وزير القوى العاملة والهجرة تعلقيا على هجوم القيادات العمالية عليه أن هذا الهجوم نابع عن وجود قصور نظر لدى هذه القيادات عما يدور في العالم الخارجي ، وما يجب ان تنهجه مصر خلال المرحلة المقبلة من أجل التحول الحقيقي نحو الديمقراطية والحرية . وأضاف : أن هجوم القيادات العمالية على منظمة العمل الدولية ، نابع من تمسكهم بنفس السياسيات القديمة التي كانت تستخدمها الحكومة و قيادات اتحاد العمال من أجل التهرب من تنفيذ الاتفاقيات الدولية التي تلتزم بها مصر أمام دول العالم