قالت مصادر أمنية بشمال سيناء أنه تم دفن جثث 4 مهاجرين أفارقة كانوا قد قتلوا برصاص الشرطة المصرية قبل تنحي مبارك أثناء محاولتهم التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية مع مصر. وقالت المصادر انه تم دفن الجثث بمقابر الصدقة بالشيخ زويد وهم ابراهيم عثمان على سوداني الجنسية و تخلى ابراهام هديون أريترى الجنسية و تسفاى تسفا أثيوبى الجنسية و أنثى مجهولة الشخصية والجنسية. وقال انه تم دفن الجثث بعد مرور 90 يوما وهو إجراء يتم في مثل هذه الحالات مع رفض سفارتهم استلامهم أو تقدم احد من ذويهم لدفنهم. وقتل عشرات المهاجرين معظمهم أفارقة على مدى العامين الماضيين برصاص الشرطة المصرية أثناء محاولات للتسلل إلي إسرائيل. وتدعو منظمة العفو الدولية إلى التحقيق في أعمال قتل المهاجرين على الحدود المصرية الإسرائيلية وتقول أن إسرائيل ضغطت على مصر لتحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عليها. لكن مصر تقول أن شرطتها لا تطلق النار على المهاجرين إلا حين يخالفون تعليماتها ويصرون على تجاوز خط الحدود. ومنطقة الحدود المصرية الإسرائيلية لها حساسية أمنية خاصة بالنسبة لمصر التي تخشى أن يستغل متشددون تضاريسها الوعرة في التجمع في المنطقة. وفي السابق قتل وأصيب رجال شرطة مصريون برصاص مهربي بشر وبضائع في المنطقة. وقال مهاجرون ألقت الشرطة المصرية القبض عليهم أن كلا منهم دفع للمهربين نحو 1000 دولار لنقله إلى الحدود. ويسعى مهاجرون بينهم كثيرون من إقليم دارفور المضطرب في السودان واريتريون للحصول على عمل في إسرائيل أو الحصول على حق اللجوء بعيدا عن الصراعات الدائرة في بلادهم والأحوال المعيشية الصعبة في مصر التي يقول نشطاء أن المهاجرين الأفارقة فيها يواجهون تهميشا اقتصاديا وتمييزا ضدهم.