أكدت المستشار الدكتورة نهى الزيني، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، أن هناك من يحاولون التشويش على العدالة بإظهار تعاطف كاذب وخلق حالة ضوضائية للإيهام بمظلومية النظام المجرم السابق. وأشارت الزيني في تصريح للمراقب، إلى أنه بعد قرار حبس الرئيس السابق حسني مبارك وعائلته زالت عن المصريين مشاعر الانتقام، وبقيت المشاعر الإنسانية العادية تجاه شخص زال سلطانه. وعن حالة التعاطف من قبل البعض تجاه مبارك بعد قرار حبسه، قالت: إن هذا التعاطف من المصريين شيء إنساني طبيعي، بل ومطلوب أيضًا؛ لأن شعور الناس بأن القصاص العادل من المجرم قد اقترب، وبالتالي زال عنهم التوتر والقلق من أن تكون هناك محاولات للتغطية على جرائمه. وأضافت: عندما يحدث القصاص العادل- أو عندما ظهرت بوادره في التحقيق مع الرئيس المخلوع وحبسه- زالت مشاعر الانتقام وبقيت المشاعر الإنسانية العادية تجاه شخص نزل من سلطانه و"هيلمانه" ليعامل كأي متهم عادي. وأشارت الزيني إلى أن من يحاولون التشويش على العدالة بإظهار تعاطف كاذب وخلق حالة ضوضائية للإيهام بمظلومية النظام المجرم السابق، فهؤلاء لا ينتمون إلينا ولا ننتمي إليهم؛ لأنهم المستفيدون من النظام الفاسد، وهم الذين يتمنون عودته؛ لكن الشعب المصري العظيم والواعي لن يسمح لهم بذلك. وأضافت: مازلنا نطالب جميعاً بمحاكمة عادلة لرموز الفساد وعلى رأسهم مبارك وأسرته وعصابته ولن نرضى بغير ذلك ولن يتوقف التيار الثوري إلا إذا تم القصاص منهم جميعًا لدماء الشهداء وضحايا التعذيب والمحاكمات العسكرية الظالمة والفساد السياسي وإفساد الذمم ونهب المال العام.