أرسلت محافظة القاهرة إلي دار الإفتاء المصرية تطلب الفتوى حول نقل المقابر وتحويلها إلي حدائق عامة فأرسلت لهم الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء تؤكد علي أن الحِفاظ على قبور العلماء والأولياء والصالحين ومراعاتها وإحياؤها بالزيارة هو الذي جَرى عليه عملُ المسلمين سَلَفًا وخَلَفًا، وأنه لا يجوز شرعا نقل المقابر داخل محافظة القاهرة الى أطرافها او خارجها . وقالت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء أنه لا يجوز شرعا نقل المقابر الواقعة داخل مدينة القاهرة إلى أطرافها أو خارجها وذلك قبل المدة التي يعرفها أهل الخبرة بالفترة التي تستحيل معها تحول أجساد الموتى في هذه المقابر إلى الصورة الترابية . وأكدت أمانة الفتوى أن هذه المقابر جزء من هوية الأمة وركن من تاريخها، فقطاعٌ كبير منها يُعَدُّ أحد معالم القاهرة الفاطمية والمملوكية والعثمانية، مما يجعلها تمثل تراثًا معماريًّا تاريخيًّا لا بُدّ من المحافظة عليه، ويجعل وجودها مرتبطًا بمواثيق دولية متعلقة بالمنع من هدم الآثار، وكثير من دول العالم الموصوفة بالتقدم والرقي الحضاري توجد مدافنها في وسط مدنها أو حولها بلا غضاضة، بل هي من المزارات السياحية ومعالم الجمال في هذه البلاد.