في خطوة جديدة لعرض أشهر الأفلام الأمريكية التي حققت نجاحا في شباك التذاكر في الولاياتالمتحدة وعدد من دول العالم قررت شركة "وارنر برازرز" الإنتاجية طرح خمسة أفلام للجمهور الذي سيكون بمقدوره تأجير تلك الأفلام عبر الصفحة المخصصة لكل فيلم على موقع "فيس بوك" الالكتروني ، وأعلنت الشركة عن طرح أفلام "بداية" و"هاري بوتر وحجر الفلاسفة" و"هاري بوتر وغرفة الأسرار" و"الحياة كما نعرفها" ، إلى جانب فيلم الرسوم المتحركة "الدب يوجي" ، ويأتي هذا بعد 3 أسابيع من إعلان الشركة عن طرح فيلم "الفارس الأسود" – أخر أجزاء سلسلة "الرجل الوطواط" حتى الآن – للإيجار عبر "فيس بوك". وذكرت الشركة أن الأفلام ستطرح في نسخ ديجتال جيدة وعالية الوضوح ، وستكون متاحة على الموقع بدءا من الأحد المقبل ، ليسهل للجمهور تأجيرها عبر استخدام بطاقات الائتمان ، حيث يتاح لزوار الموقع والصفحات المخصصة لتلك الأفلام مشاهدتها وليس تحميلها ، وتتوفر تلك الميزة لمدة 48 ساعة فقط ، ويتاح للمستفيد منها توقيف عرض الفيلم ، ومتابعة حسابه الشخصي أو وضع التعليقات وتحميل الصور ، ثم العودة للفيلم مرة أخرى لمتابعته وفقا لما تركه عليه. وقال "توماس جويك" رئيس الشركة : نحن سعداء بعرض أعمالنا عبر الموقع الأشهر في التواصل الاجتماعي ، وبإتاحتها لعدد أكبر من الجمهور في جميع أنحاء العالم ، وقد اخترنا تلك الأفلام وتحديدا "هاري بوتر" و"بداية" لأن عدد معجبي صفحاتها على "فيس بوك" كبير جدا ويعكس حجم الإقبال عليها في حال عرضها الكترونيا ، بل أنه أكبر من عدد معجبي أية أفلام اخرى على صفحات الموقع ، كما أن اللجوء لتأجيرها هو محاولة لحل مشكلة قرصنة الأفلام وتحميلها على الانترنت دون مقابل. ورغم أن الأفلام المطروحة للتأجير سبق عرضها في شباك التذاكر ، وليست أفلاما جديدة لم تعرض بعد ، فإن بعض المتابعين انتقدوا تلك الطريقة مؤكدين أنها قد تؤثر على إقبال الجمهور عن الذهاب إلى دور العرض ، فربما ينتظر طرح الفيلم للتأجير عبر الموقع ، ويشاهده عدة مرات خلال الفترة المحددة بيومين ، بدلا من تكلفهم عناء التوجه للسينما ومشاهدة الفيلم مرة واحدة فقط ، خاصة مع تصاعد الاهتمام بموقع "فيس بوك" والتواجد عليه بين زواره لدرجة وصلت إلى حد الإدمان لدي بعضهم ، وهو ماكشف عنه حادث غرق طفل عمره عامين في "بانيو" ، كانت والدته تتابع الموقع وقتها ولم تنتبه لطفلها ، وبالتالي أبدى عدد من المحللين تخوفهم من تأثر إيرادات دور العرض ، التي تصب في صناعة السينما الأمريكية في النهاية ، لكن عددا من المؤيدين أكدوا أن تأجير الأفلام الكترونيا يعد وسيلة لزيادة إيرادات السينما الأمريكية التي تأثرت كثيرا من الأزمة الاقتصادية العالمية قبل 3 أعوام ، وتحتاج لأي وسيلة ممكنة لتعويض ذلك ، خاصة مع حجم الإقبال الكبير على "فيس بوك" ، وبالتالي ضمان عدد كبير من المؤجرين لتلك الأفلام.