استمر اعتصام أقباط قرية صول بأطفيح محافظة حلوان، أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو بالرغم من إصدار المشير حسين طنطاوي أوامر بإعادة بناء كنيسة أطفيح، على نفقة الجيش وخلال حد أقصاه شهرين، حتى يتمكن الأقباط من إقامة صلوات عيد القيامة بها في شهر مايو. وبالرغم من أن قرار المشير تضمن وعداُ بمحاسبة المسئولين عن حادث هدم الكنيسة، فإن مئات الأقباط استمروا في اعتصامهم، معبرين عن حالة من عدم الثقة في جديه المسئولين عن المحاسبة، خاصة وقد ترددت شائعات، نفاها الجيش، بأن الكنيسة سيتم بنائها خارج القرية وليس في موقعها القديم. وقال الكاتب والباحث سليمان شفيق، مدير مركز إدراك للدراسات الثقافية والفنية، المظاهرات ستستمر بغض النظر عن تنفيذ الجيش لوعوده في مسألة الكنيسة لأن الأمر يتجاوز بكثير مشكلة حرق كنيسة وإعادة بنائها. وأضاف " التخويف من المد الإسلامي مازال يسيطر على الأقباط، وعلى ائتلاف شباب الثورة طمأنة الأقباط، بأن روح التحرير هي التي ستستمر في الوطن، على أن يكون ذلك بكل وضوح، لعلاج ما تراكم من مرارات نتيجة عزل وإقصاء الأقباط عن الحياة العامة لخمسة عقود، وحرمانهم من الاندماج الوطني". وطالب شفيق الثوار بالعمل على التضامن مع الأقباط "ربما من خلال الاستجابة للدعوة بتنظيم مظاهرة مليونية ضد الطائفية، أو بزيارة أطفيح، وربما بالانضمام لمظاهرات الأقباط، فالحرس القديم من قيادات الكنيسة وأمن الدولة، يدعمون أفكار الثورة المضادة بعد أن أقنعوا الأقباط لسنوات بأن نظام مبارك كان يحميهم" . من جهته قال كمال زاخر مؤسس التيار العلماني أن "حالة السيولة السياسية والأمنية في الشارع المصري، السبب في استمرار التظاهرات بالرغم من قرارات الجيش، مشددا على أن استمرار المظاهرات يعكس امتداد حالة فقدان الثقة إلى مستويات جديدة، بالإضافة لغياب الرؤية السياسية عند بعض الأقباط". وأضاف "الصدام مع الجيش غير مطلوب أو مبرر، لأنه يخدم مصالح ضد الكنيسة وكأن الأقباط فيصل خارج عن الجماعة الوطنية، كذا دعوات البعض للاستقواء بالخارج، وبالرغم من تكاتف المصريين في ثورة يناير فإن المشكلة الطائفية والاحتقان مازال قائماً وهذا يحتاج لعمل طويل، وعلينا أن نتكاتف لتأسيس الدولة المدنية التي هي العلاج الطبيعي لهذه الأزمة". وعلق نجيب جبرائيل المحامى مبررا استمرار التظاهرات، التي قال أنها يجب أن تتوقف، بأن أقباط أطفيح لهم خمسة مطالب، مطلوب تنفيذها فوراً، أولها بناء الكنيسة وقال "القرار صدر بالأمس ولم ينفذ "، وحول وأضاف "و ترددت أنباء نقلاً عن محافظ حلوان تفيد بأن الكنيسة ستبنى خارج القرية، وهو ما يتناقض مع قرار الجيش ببناء الكنيسة في نفس الموقع، كذا استمرار وضع لافتة على أرض الكنيسة تعلن أنها تحولت إلى مسجد". وأضاف "ثاني مطالب أطفيح هو المحاسبة الفورية للمتورطين، وليس بتقديم وعد بمحاسبتهم، وإعادة أهالي القرية الأقباط الذين طروا منها إلى بيوتهم فوراً". وقال جبرائيل " انتهاك حرية العبادة جريمة في حق الإنسانية، يمكن تصعيدها دوليا ، وهو نفس ما حدث خلال الاعتداءات على دير الأنبا بيشوى أي كانت جهة الاعتداء، وأنا أوجه نداء للمجتمع الدولي احموا أقباط مصر". صرح الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وتوابعها ورئيس لجنة الأعلام بالمجمع المقدس أن حالة البابا شنودة الصحية مستقرة بعد عمل الفحوصات الطبية اللازمة ومثوله للشفاء وأشار إلى عودة البابا نهاية الأسبوع الجاري ومن جهة أخرى أطلقت حركة شباب الأقباط صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك " أسمتها "معاً ضد ائتلاف شباب الثورة الطائفية " في إشارة من الحركة إلى رفض ائتلاف شباب الثورة تمثيل الأقباط داخل الائتلاف ورفض اشتراكهم رغم مشاركة حركة الشباب القبطي من اليوم الأول في الثورة وعدم ادعائها للبطولات والشهرة كما قامت بعض الحركات أو الائتلافات الذي شبهتها الحركة بمحاولة للقفز على مكتسبات الثورة وحكر تمثيل كل الثوار في مجموعة قليلة ومحدودة وأشار رامي كامل منسق حركة شباب الأقباط إلى أن ائتلاف شباب الثورة رفض مشاركة أو تمثيل حركة الشباب القبطي دون إبداء اى سبب بل أن احد أعضاء الائتلاف قال نصاً :"لا نريد أقباط في الائتلاف أو حركات قبطية " وأضاف رامي إلى أن حركة الشباب القبطي التي خرجت بالآلاف في الثورة ترفض حركات إقصائها والطائفية ضدها والاتجاه لاسلمة الثورة أو اختطافها من قبل جماعات سياسية أو دينية . وأكد أن الثورة ثوره شعبيه بمعنى الكلمة بدأت بكل أطياف الشعب المصري منذ مده ومن حركات كثيرة منه منظمات المجتمع المدني وحركات كفاية و6 ابريل وخالد سعيد و25 يناير وثورة الأقباط في العمرانية ضد الشرطة ومحافظة الجيزة وثورتهم على مستوى الجمهورية ومعهم إخوانهم المسلمين بعد أحداث القديسين واكتملت يوم 25 يناير وبالتالي فهي ثورة كل شعب مصر وهى ضد الطائفية ومع المواطنة والمدنية وهى غير خاضعة لاتحادات أو ائتلافات قد يصنعها البعض من تلقاء نفسه أو للوثوب من جهات أخرى ولذلك فهي ثورة أفكار ومبادئ وليست ثورة أشخاص . ونفى احمد ماهر عضو الائتلاف ما ردده كامل مشيراً إلى أن ائتلاف شباب الثورة مكون من الجماعات الشبابية التي دعت للثورة ومنها شباب حزب الجبهة والغد والتجمع والجمعية المصرية للتغير وهى تضم أقباط ومسلمين بالإضافة إلى ضم سالي توما وهى طبيبة قبطية كانت مقيمة في المستشفى الميداني بالتحرير .