حقق نادي انتر انجازا كبير وتمكن من إيقاف ملحمة لليوفنتوس استمرت ل49 مباراة بدون هزيمة وفاز عليه اليوم في ديربي إيطاليا بثلاثة أهداف لهدف في قمة مباريات الجولة الحادية عشرة للكالتشيو في اللقاء الذي جمعهما على ملعب يوفنتوس أرينا في تورينو. فوز انتر الرائع والمستحق اليوم يعد مكسبا كبيرا لعشاق الكرة الإيطالية حيث أنه عاد ليبث الروح في البطولة مرة أخرى بعد أن تقلص الفارق بين المتصدر والوصيف إلى نقطة وحيدة ، ولو كان حدث ما كان متوقعا وفاز يوفنتوس لكانت البطولة قتلت مبكرا بفارق 7 نقاط عن السيدة العجوز وأقرب ملاحقيها.
بداية المباراة جاءت نارية من قبل أصحاب الأرض الذين سجلوا واحدا من أسرع الأهداف في تاريخ الكالتشيو وأسرع هدف في تاريخ يوفنتوس وديربي إيطاليا عن طريق التشيلي فيدال دون أن يلمس لاعبو الانتر الكرة وبالتحديد بعد 21 ثانية عندما أرسل فوسينيتش بينية لأسامواه الذي حولها بدوره لفيدال وضعها بالشباك.
الهدف المبكر جدا شكّل صدمة على الضيوف ليواصل يوفنتوس التفوق الكبير وكان قريبا بشدة من إضافة هدفين على الأقل من ماركيزيو ولكن الحارس السلوفيني هاندانوفيتش كان في الموعد.
وبعد أن امتص انتر صدمة الهدف بأقل الخسائر بدأ في الدخول بالمباراة بمجموعة من الهجمات عن طريق كاسانو أولا ثم كامبياسو في مناسبتين وعديد التهديدات من نجم المباراة الأول بالاسيو لم تأت بنتيجة في الشوط الأول الذي انتهى على هدف فيدال.
الشوط الثاني اكتسى بالأرزق والأسود بامتياز وهاجم انتر بضراوة ونشط بالأخص ناجاتومو من الجانب الأيسر وتأثر يوفنتوس بشدة بتغييرين مع نهاية الشوط الأول حيث خرج الظهير الأيمن السويسري ليشتنشتير وشارك بدلا منه الأوروجواياني كاسيريس خوفا عليه من الطرد الذي استحقه ، ثم شارك بندتر بين الشوطين بدلا من فوسينيتش المصاب.
البداية القوية لانتر في الشوط الثاني سرعان ما أسفرت عن التعادل المستحق والذي جاء من نقطة الجزاء في الدقيقة 56 بعد أن تعرض ميليتو للجذب من ماركيزيو داخل منطقة الجزاء وحولها الهداف الأرجنتيني بنفسه لهدف التعادل.
المنحنى الرائع الذي حول دفة المباراة لمصلحة انتر كان مشاركة لاعب الوسط الكولومبي المميز جوارين بدلا من كاسانو ليصنع الكولومبي بالفعل فارق كبير في السرعة بوسط الملعب ويساهم في الهدف الثاني مع الدقيقة 76 بعد أن انطلق بكرة من وسط الملعب وسدد بقوة تصدى بوفون للمرة الأولى وتابع ميليتو في المرمى.
التأخر الغير معتاد أربك لاعبو يوفنتوس تماما ودبت الثقة في نفوس النيراتزوري واستغلوها بشكل جيد ونجحوا في قتل المباراة في الدقيقة الأخيرة بعد هجمة مرتدة سريعة بدأها جوارين وصنعها ناجاتومو وتوج بالاسيو بها مجهود المباراة بتسجيل هدف الفوز.
يوفنتوس بهذه الهزيمة الأولى في ملعبه الجديد منذ انشاؤه توقف رصيده عند 28 نقطة فيما رفع انتر رصيده إلى 27 نقطة..