الشاب بعد تخرجه لا يجد عمل و"كأنك يابو زيد ماغزيت"، وإن وجد درتبه بالكاد يكفي للمصاريف الشخصية . هذا المرتب الهزيل الذي يتقاضاه الشاب لا يفتح بيت لأسرة كاملة.. وهذا ما يضطر بعض الشباب للجوء للزواج العرفي. لم يكن الزواج العرفي هو الحل الأمثل خاصة لما يشوبه من شبهات سواء دينية أو اجتماعية فأقبل كثير من الشباب الآن للزواج من السيدات المطلقت أو الأرامل لعجزه عن فتح بيت له ولأسرته لأنه لا يكلفه الكثير فمطالب الأرملة والمطلقة أقل بكثير من الفتيات "بنات البنوت". ويقول بعض الشباب أن زواج الشباب من فتيات صغيرات مكلف جدا ولذلك فضلوا الزواج من المطلقات أو الأرامل وليس فيه أية حرمانية ولذلك هل الزواج الذي ننتظره جميعا لنفرح بالأبناء والبنات لم نعد نجده قريبا وينتظر الشباب وجود أي مطلقة أو أرملة للزواج منها.
في البداية يقول كريم عماد طالب بكلية الآداب: "إحنا بندرس في الكليات وبنكمل تعليمنا وندفع مصاريف وكتب بأسعار باهظة وفي الآخر مفيش تعيين ولا في حاجة وبعد كده تيجي مرحلة الزواج طيب هنتزوج ازاي واحنا مش شغالين وهنصرف منين" . ويضيف محمد إبراهيم طالب بكلية التجارة أنا في الصف الثالث بكلية التجارة: "عارف إني لما أخلص مش هتعين في أي مكان لقلة الوظائف طبعا طيب نتجوز ازاي لذا أنا مع الشباب اللي بيضطروا يتزوجوا من أرملة أو مطلقة". أما خالد شوقي طالب بمعهد الخدمة الاجتماعية يقول: "ندرس في المعهد وندفع مصاريف باهظة من أجل الشهادة التي تعلق في البيت ماذ نفعل إذن؟ نتزوج عرفي ولا نعمل حاجة تغضب ربنا يبقي أنا مع الزواج من مطلقة أو أرملة طالما مفيش وظائف". ويشير أحمد إسماعيل أنه رغم صعوبة زواج الشباب حاليا إلا أنه من الأصعب أن يتزوج الشاب من سيدة تفوق عمره بسنين إذن عدم الزواج يكون أسهل بكثير. أما رضا ويعمل حلاق فاتفق بقوة مع هذا المبدأ فقال: "أنا فاتح المحل وبصعوبة أحصل على ما يكفي قوت اليوم بيومه، فكيف لي أوفر مهراً لذا فأنا متفق جدا مع من يتزوجون مطلقة أو أرملة بشرط أن تكون صغيرة وجميلة". ويضيف حمزة رسلان – محامي- أن الموضوع بالفعل يناقش قضية خطيرة جداً ومشكلة بالفعل موجودة ونحياها يوميا فالشباب بعد التخرج يحصل على شهادة لا تفيده في شئ،ويعمل في مجال بعيد تماماً عن دراسته يعني يتعلم من جديد ويبدأ من جديد. وإن رجع لمجال دراسته فنحن هنا نقدم إنسان جاهل لأنه تقريباً ينسى معظم ما درسه فيحاول يتعلم من جديد وفي النهاية أيضاً مرتب لا يفتح بيت. ويقول خالد محي الدين أن المشكلة موجودة فعلا ولكن لا يدري من أين في الحكومة أم الأهالي أم الشباب وأنه موافق علي زواج الشباب من مطلقة أو أرمله لأنه أفضل من الحرام. وأشارت الدكتورة دينا إلى أنه ليس عيبا أن يرتبط الشاب بمطلقة أو أرملة طالما تمنى ذلك أو تربطه مشاعر بتلك الفتاة سواء كانت مطلقة أو أرملة و لكن الغير مقبول هو أن يرتبط الشاب من أجل أن يجد من تصرف عليه وتعينه وإن يصبح جوز الست. وأضافت أن الزواج له قواعد وأسس ولابد أن يكون مبني على أساس مش "جوازة وخلاص".