تشهد محافظة المنوفية أزمة حقيقية، بعد اختفاء البنزين خلال الفترة الماضية وخلال أيام عيد الأضحى، وأصبحت الأزمة تقيد حركة الشارع المنوفي، وجميع قرى ومدن المحافظة . حيث أغلقت بعض محطات الوقود أبوابها بالأسلاك واضعين لافتة كبيرة تؤكد أن المحطة ليس بها بنزين في مدينة شبين الكوم، كما اصطفت العديد من السيارات أمام محطات الباجوري ومحطة التعاون وغيرها من المحطات كما أغلقت بعض المحطات في الشهداء والباجور وبركة السبع وقويسنا واشمون وتلا والسادات وقاموا بوضع أسلاك شائكة حولها واضعين لافتة تؤكد عدم وجود بنزين.
والبعض الآخر شهد إقبالا كبيرا من اهالى المنوفية حيث شهدت بعض المحطات التي فتحت أبوابها والتي يوجد بها البنزين 80، إقبالاً ضخمًا لا يتناسب مع كمية البنزين المتوفرة, لتتحول الأزمة إلى البنزين 80 و90 الذين يشهدان نقصًا متزايدًا في حصة المحافظة، في الوقت الذي تنتعش فيه السوق السوداء وبيع البنزين 80 في جراكن خارج المحطات .
يقول هاني حسن ، سائق تاكسي "هناك أزمة في البنزين تجعلنا نقلص ساعات العمل، وبالتالي حصاد اليوم "ملاليم" فنضطر إلى رفع الأجرة ما يسبب غضب الزبائن ومقاطعتهم للتاكسي ... متسائلا أين المسؤولين والمحافظ من هذه الأزمة ؟
وأضاف حمدي عبد الباسط – سائق - أن السبب في الأزمة هو محاولة بعض الناس الحصول على البنزين أكثر من مرة وبطرق غير مشروعة، حتى يضمنوا وفرته فى العيد ولا يعلمون أنهم بذلك يتسببون في أزمة ضخمة ، وتابع أن نفاد كميات البنزين 80 من المحطات يسبب مشاجرات تصل إلى حد الشوم والمطاوي والبلطجة "عيني عينك" فكل يوم نرى الخناقات بين السائقين وعمال المحطة فالكل يزاحم من أجل الوصول للماكينة المليئة قبل أن تنفد الكمية الموجودة.
وطالب محمد مصطفى – مهندس – ادارة التموين ومديرية الامن بضرورة تشديد الرقابة على محطات الوقود لمنع تسريب الحصة إلى مافيا السوق السوداء حيث انتشرت في الآونة الأخيرة قيام الكثير من الأهالي ببيع البنزين في جراكن على الطرق و بالأخص على طرق شبين الكوم والشهداء والطرق التي تربط المدن بالقرى .
في حين صرح مصدر مسؤول بمديرية التموين بالمنوفية أن السبب في هذه الأزمة يعود إلى رغبة الكثير من المواطنين فى الحصول على البنزين بوفرة، خوفًا من حدوث أزمة أثناء إجازة العيد.