رفض نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط جاكوب والاس الإفصاح عن موقف الولاياتالمتحدة من مصر في حال وصول الإخوان المسلمين للحكم، وقال " لا نريد أن نستبق الأمور، ولا أريد الخوض في سيناريوهات افتراضية أمام المصريين عملية سياسية، وانتخابات، ونحترم اختيارات الشعب المصري". وأضاف والاس، في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الأمريكية بالقاهرة مؤكدا إنه التقى خلال زيارته الحالية للقاهرة، وقيادات المجلس العسكري، وعدد من الوزراء من بينهم وزير الخارجية، إضافة إلى رجال أعمال ونشطاء المجتمع المدني ممن كان لهم دور في الثورة وممن لم يكن لهم دور، وأعضاء النقابات العمالية، وممثلي الأقليات". وحول ما إذا كان سيلتقي ممثلي الإخوان المسلمين قال والاس " ليس هذه المرة فزيارتي قصيرة، ولا أستطيع عقد لقاءات معهم هذه المرة، لكن الولاياتالمتحدة حريصة على فتح حوار موسع مع كافة الأطياف من أجل تحقيق الديمقراطية، وأنا التقيت وقيادات مسيحية، كما عقدت لقاء مع رجال أعمال لبحث الوضع الاقتصادي في البلاد بعد الثورة. وأشار إلى أنه " لم يخرج من لقاءاته في مصر بنتائج محددة ، لكن ركز على الاستماع لهم والتعرف على الوضع لإيجاد الطريقة التي يمكن من خلالها أن تقوم الولاياتالمتحدة بدعم الديمقراطية". ولفت والاس إلى تعاون الولاياتالمتحدة مع مصر في نقل المصريين الفارين في ليبيا، حيث نقلت 4 طائرات أمريكية مصريين فروا إلى تونس أمس الأول، كما تحركت 4 أخرى أمس لنفس الغرض، أقلت كل واحدة منهما 82 مسافرا". وقال والاس إن الولاياتالمتحدة قدمت 150 مليون دولار لدعم مصر، بعضها سيخصص للدعم الاقتصادي لمعالجة الاحتياجات المباشرة نتيجة للأحداث الأخيرة، وبعضها سيخصص للمساعدة في الانتقال الديمقراطي الجاري، أضاف" لن نتخذ قرارات بل المصريون هم من سيفعلوا ذلك ونحن نؤيدهم، واهم شيء هو إجراء الانتخابات الحرة والنزيهة، وهذا يشكل تحديا لمصر في الوقت الراهن، لكنني أعتقد أن كل السبل متاحة لتسير مصر على الطريق السليم". وتابع إن هناك اهتمام كبير من قبل واشنطن والعالم بمصر التي تعلب دورا كبيرا في المنطقة، نحن معجبون بما حققه الشعب المصري، رأينا كيف تمكن من ممارسة حقوقه وحقق تغييرات جذرية، بفضل قوة الشعب وليس بفضل أي قوى خارجية أو أمريكية، الطريق يخطه المصريون، ودورنا تقديم المساعدة بتأييد الشعب خلال الأحداث الجارية". وأكد أن الولاياتالمتحدة تدعم الإصلاح الاقتصادي والسياسي في الشرق الأوسط كله ، وقال " نحن لا نتخذ قرارات ، الشعوب هي من تقرر ونحن نحترم اختياراتها".