واصلت نيابة البساتين تحقيقاتها في واقعة هروب 27 متهما على ذمة قضايا من قسم شرطة دار السلام، واستمعت إلى أقوال المتهمين إل 6 الذين قاموا بتسيلم أنفسهم عقب الواقعة، وجددت النيابة طلبها بسرعة ضبط المتهمين الهاربين وإعادتهم إلى محبسهم، وتكثف أجهزة الأمن في القاهرة جهودها لضبطهم. وأكد المتهمون في التحقيقات التي جرت بإشراف محمد عبد المنعم رئيس النيابة أنهم لم يهربوا من داخل حجز القسم، وأنهم فكروا للحظات ماذا ستكون نتيجة ذلك الهروب، وأنهم اكتشفوا أنهم سيعودون ثانية إلى القسم، فقرروا عدم الجري خلف زملائهم الذي فروا من القسم، وسلموا أنفسهم. كما استمعت النيابة إلى أقوال المتهمين الذين القي القبض عليهم، وقالوا أمام مصطفى شديد وكيل النيابة أنهم اتفقوا فيما بينهم على خداع ضباط القسم، وادعاء أن احدهم مريض ويعاني من نزيف في جميع أنحاء جسده، لإجبارهم على فتح باب الحجز والفرار عقب ذلك إلى الشارع. وأضافوا أن ضابط برتبة ملازم أول قام بفتح الباب بعد أن نظر من باب الحجز ووجدنا نلف زميلنا داخل بطانية، وأخذنا نطرق بشدة على الباب ونصرخ: "ألحقونا.. ألحقونا"، مؤكدين أن الضابط تعاطف معنا، واتخذ قراره في لحظات بفتح الباب نظرا لما أخبرناه به بأن حالة المتهم سيئة للغاية، وفي طريقه إلى الموت إذا لم يتم إنقاذه. وكشفت التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة أن الضابط الذي فتح باب الحجز، خالف شروط وتعليمات فتح باب الحجز، وان ذلك حدث ب"حسن نية"، بعد أن خدعه المتهمين، واخبروه أن زميلهم يموت، مما دفعه إلى فتح باب الحجز دون اخذ الاحتياطات اللازمة، وقررت النيابة العامة سرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين، وتكثف أجهزة الأمن في القاهرة جهودها لضبطهم. كان اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقى بلاغا مفاده هروب 27 متهما على ذمة قضايا محجوزين داخل قسم شرطة دار السلام، وتبين من تحقيقات النيابة أن المتهمين الهاربين لجأوا إلى حيلة ذكية لفتح باب الحجز والهروب، بأن ادعوا أن زميل لهم في حالة خطيرة، وربما يموت إذا لم ينقل إلى المستشفى لإسعافه.