الشيح أنور عكاشة أحد مؤسسي تنظيم الجهاد في مصر قال الشيخ أنور عكاشة، أحد مؤسسي تنظيم الجهاد في مصر: إن التنظيم الأم للجهاد ليس له علاقة بالتهديدات التي أطلقت في سيناء على لسان جماعات تدّعي انتماءها لتنظيم الجهاد. ونفى أيضا علاقة الجهاد بأحداث سيناء كلها، قائلا: إن التنظيم لم يعتنق في يوم من الأيام عقيدة العدوان على الجيش المصري أو الشرطة أو الاعتداء على مؤسسات الدولة لأنه دائما يفرق بين الدولة والحكومة، مضيفا نحن معارضون للحكومة ونحاول إسقاطها بالطرق السلمية أما الدولة فهي ملك للمصريين جميعا. وأكد عكاشة أثناء حواره مع أسامة كمال في برنامج نادي العاصمة على شاشة الفضائية المصرية، فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، أنهم منذ خروجهم من السجون بعد الثورة في 2011 لم يستهدفوا أيا من مؤسسات الدولة سواء الجيش أو الشرطة، وأضاف أن تنظيم الجهاد قد تشكل لمقاومة ما وصفه ب "الطاغوت" وقد انتهى هذا الطاغوت بسقوط مبارك ونمارس الآن العمل السياسي. ووصف عكاشة الفكر التكفيري الموجود في سيناء الآن بأنه فكر السلاسل اللامتناهية، حيث إنهم يكفرون بداية من الحاكم ثم يكفرون من لم يكفر الحاكم، إلى أن يصلوا بهذه السلاسل اللامتناهية لتكفير الجميع بما فيهم تنظيم الجهاد والإخوان والسلفيين، مضيفا أن هؤلاء التكفيريين ليسوا بالتنظيم الكبير، وإنما فرادى ولكن إذا اجتمعوا يصبح هناك خطر كبير لأنهم يستبيحوا دماءنا جميعا. واستطرد قائلا: إن الدكتور محمد مرسي ليس له دراية بهذه الجماعات لأن الإخوان المسلمين عزلوا أنفسهم عن كل الجماعات، وكانوا يكتفون بالشجب ولا توجد لديهم آلية لمواجهة هذه الجماعات, وفي رد من عكاشة على سؤال حول محاولة تنظيم الجهاد لوضع يدهم في يد الإخوان لتوصيل ما هو منقوص من معلومات لدى الإخوان حول هذه الجماعات قال عكاشة إن الإخوان لا يقبلوا أي أحد من خارجهم. وأضاف عكاشة أن الإخوان أثناء انتخابات مجلس الشعب السابقة تعمدوا أن يتحالفوا مع غير الإسلاميين لأن الإخوان لهم رؤية لا تقبل أن يتقاربوا مع أي تيار إسلامي آخر حتى لا يكون هناك حوار إسلامي- إسلامي قد يكون لغير صالحهم. أضاف عكاشة أن التعامل مع ملف سيناء إلى الآن هو نفس تعامل حسني مبارك مع الجهاديين، وهو أن يتم توجيه ضربات من الأمن ثم يحكم القضاء بإعدامات بالجملة وهم يعلمون تماما أن هذه الشراسة تؤجج العداوة وتوسيعها, مؤكدا أنه يجب أن يكون هناك حوار مع مسئولين بالدولة، وأن يكون الحوار سياسيا وليس دينيا. وانفعل الشيخ أنور عكاشة ووجه رسالة للرئيس محمد مرسي، وقال له فيها إن السياسة الأمنية المتبعة الآن في سيناء ستدخلك النفق المظلم الذي دخل فيه حسني مبارك ضد من تسمونهم إرهابيين، وأناشده "بلاش أحكام إعدام"، مضيفا أن تهديدات الجماعات في سيناء ممكن أن تنفذ فورا ويحدث تفجيرات في كل مكان، واستشهد بتصريح يقول عكاشة إنه منسوب لمسئول كبير في القوات المسلحة قال فيه المسئول أن السلاح الذي بأيدي هذه الجماعات أكثر بكثير من السلاح الذي بأيدي القوات المسلحة والشرطة الموجودة في سيناء، أضاف عكاشة مؤكدا "وأنا أصدقه".