صورة أرشيفية غيرت ثورة 25 يناير أفكار شباب مصر الذين أدركوا أنهم لا يمكن أن يستمروا خارج إطار الحياة السياسية كلاعب أساسي بعد أن انكشفت عورات الأحزاب التي كانت تمثل ديكور للحزب الحاكم تركب الموجة وتقول نحن كنا طالب بالتغيير منذ أكثر من ربع قرن منتسبين أحداث الثورة إليهم كما دعا في السابق حزب الوفد والتجمع والناصري الذي نفي شباب الثورة وجودهم منذ 25 من يناير ولكنهم حاولوا اختطاف الثورة ونسبتها إلى أنفسهم رغم أنهم فقط نزلوا إلى الميدان في محاولة للظهور أثناء الاحتفال بالنصر فقرر الشباب تشكيل أحزاب خاصة بهم وهو ما دفع المراقب للتساؤل هل تقضي أحزاب الشباب على الأحزاب التاريخية . في البداية أشار ممدوح قناوي رئيس حزب الدستور أنه علي استعداد إلى التنحي من منصبة كرئيس للحزب لكي تتقلد تلك الرموز الشابة رئاسة الحزب والعمل علي نشر الفكر السياسي الجديد الذي قادوا به ثورتهم العظيمة لافتا إلى أن الحقبة الجديدة أثبتت أن الحزب الحاكم جمد كافة الأنشطة السياسية التي تمارسها الأحزاب السياسية وأصبحت الأحزاب مثل الكباريهات أحزاب رخصة ليس إلا .. ويرى قناوي أن الأحزاب الجديدة سوف تنتشر بشكل كبير حتى يمكن أن تصل إلى80 حزب يتشكلون من شباب مصر وهذا ليس ضد الأحزاب القائمة ستدفع الاحزاب للنهوض بسياستها والخروج من عباءة النظام السابق الذي أسكت أصوتها مضيفا أن هناك أحزاب سوف تقع من الساحة وتلتزم العهد السابق وهذا لعدم قدرتها علي مواكبة الحقبة الجديدة . بينما أكد أحمد فضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي علي وجود تصفيات في المرحلة المقبلة لبعض الأحزاب القائمة منذ عهد مبارك السابق لما تحمله من سطحية وأجندة سياسية مكملة للعهد السابق مرحبا بفكرة تشكيل أحزاب جديدة يمثلها الشباب المصري لما قدمه من ثورة عظيمة أطاحت بالعالم الخارجي الذي عرف قيمة مصر وأبنائها ولكن أذا شكلت تلك الأحزاب علي تصور مبدأ الثورة والتوقف عند تلك المرحلة سرعان ما ستختفي تلك الأحزاب فالمطلوب هو تشكيل أحزاب سياسية تتعامل مع الوضع السياسي الحالي ببرنامج مؤسسي حزبي يضم الأفكار السياسية البناءة وله قاعدة شعبية بالشارع المصري ليس فقط بمحافظة واحدة أنما لابد من تواجده بكل شارع مصري بكافة المحافظات ويعتقد أن أحزاب 2005 التي شكلت من أجل أجراء الشعارات ستكون الأولي في الانسحاب من الوسط السياسي . ومن جانبه أكد حسين عبد الرازق نائب رئيس حزب التجمع أنه ليس بالضرورة أن تنتهي تجارب الأحزاب التي عاصرت عهد مبارك بظهور تلك الأحزاب الشبابية لافتا إلى أن الأهم الآن هو العودة إلي الاستقرار وهذا ما لا يتفهمه الشباب الذين حققوا نجاح بثورتهم والآن يريدون إفسادها بتلك الفوضى مطالبا أن نعطي القوات المسلحة والحكومة الانتقالية الحالية بعض الوقت لالتقاط الأنفاس حتى يستطيع هؤلاء الشباب تشكيل الأحزاب الخاصة بهم وإعادة الديمقراطية التي فقدناها منذ تسلط الحزب الحاكم علي كافة الشئون السياسية . أما الدكتور أحمد دراج العضو بجمعية الوطنية للتغير والقيادي بحركة 9 مارس أن هناك مخطط من قبل الحزب الحاكم الذي تم تفكيكه وهو الاندساس بتلك الفئات الشبابية حتى يقوموا بفرض سيطرتهم كما كان في السابق لذا يطالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة للإسراع في تلبيه مطالب الثورة وسرعة تنفيذها حتى يتم محاصرة هؤلاء الفاسدين .. وحول الأحزاب القائمة أكد دراج أنة بالفعل هناك 3 أحزاب كانت تابعة للنظام وهي حزب الوفد والتجمع والناصري التي كانت أما مشغولة بالشعارات أو الخلافات الداخلية دون التطرق إلي المحور الرئيسي وهو محاربة الفساد لذا وجه لهم نداء بسرعة الإصلاح بالتكنيك الداخلي لكل حزب حتى يتفادون الأخطاء السابقة مشيرا أن حزب الجبهة للدكتور أسامة غزالي حرب هو أكثر الأحزاب فاعلية لما قدمه أثناء ثورة 25 يناير وصموده مع الشباب المصري علي حد قولة .. وحول الاحزاب التي سوف يطلقها الشباب أشار أنها ستكون استكمالا لمسيرة ثورتهم . وأخيرا قال أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر أن الحزب تلقي أكثر من 100 ألف دعوة من شباب 25 يناير للانضمام للحزب في كافة محافظات مصر وبالفعل يقوم الحزب الآن بتيسير إجراءات إتمام عضويتهم بالحزب إلى أن الحالة المتواجدة الآن وبعد انهيار الحزب الوطني وتحرك أحزاب المعارضة سيجعل التعامل مع القضايا بشكل أكثر فاعلية مشيراً إلي أن تشكيل أحزاب للشباب سيجعل هناك نوع من التنافس بينها وبين الأحزاب القائمة لصالح الوطن .