طالب عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السلطات الأمريكية بإعادة التحقيق فى قضية الشيخ عمر عبد الرحمن، وأضاف أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، تعهد بالتدخل من أجل الإفراج عن الشيخ. وقال إن هناك عددا من الفخاخ التى تم نصبها للرئيس الجديد فى أول توليه السلطة، لافتا إلى أن مرسى استطاع بالفعل تجاوزها، وأضاف أن أى صراع بين الرئيس والجيش سيكون فيه الطرف الأخير هو الخاسر، لكنه أوضح أن لا أحد فى مصر يريد تكرار السيناريو الليبى أو السورى. وأشار دربالة فى حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إلى أن المخاوف المحلية والإقليمية والخارجية من حكم الإسلاميين فى مصر لا أساس لها، لأن الرئيس مرسى الذى يمثل جزءا من التيار الإسلامى يطرح الرؤية التصالحية مع العالم الغربى ومع أمريكا، ويلتزم بالمعاهدات الموقعة مع كل الدول بما فيها إسرائيل. وكشف دربالة عن رفض الجماعة الإسلامية الاشتراك بأى ممثل لها فى الحكومة الجديدة أو مؤسسة الرئاسة، قائلا إن الجماعة تؤمن بأن المرحلة التى تمر بها مصر حرجة وتحتاج إلى كفاءات لتعبر بها، بغض النظر عن الانتماءات السياسية، مشيرا إلى أن جماعته تتمسك بأن تكون الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع، وليس مبادئ الشريعة كما كان الحال فى الدستور القديم، وأضاف أن الجماعة لديها استعداد للمناقشة للوصول إلى حلول تحظى بالتوافق.