بدأ مجموعة من العسكريون المتقاعدين تأسيس حزبا جديدا أطلق عليه حزب "الجمهوري المصري" أملا منهم في عودة توحيد الصف بين الشعب الجيش من خلال شعار "الجيش والشعب إيد واحدة", وترجع تسميته إلي مصطلح "جمهورية مصر العربية" ومن المنظر أن يتقدم الحزب بأوراقه للجنة الأحزاب خلال أقل من شهر بعدد قياسي من الاعضاء قد يتجاوز ال 20 ألف من المؤسسين. وعلمت "المراقب" أن هناك أحزاب قررت الاندماج من بينهم الحزب الجمهوري الحر بأعضائه الذين تخطوا ال 3000عضو لكي تشهد مصر ثالث حزب ضخم يسهم في تغيير الخريطة السياسية المصرية بعد حزبي الحرية والعدالة والدستور. وكانت جريدة "المراقب" قد حضرت الاجتماع التأسيسي للحزب الذي ضم عشرات من قيادات المؤسسين من مختلف المحافظات ومن بينهم شخصيات عامة من الوزراء السابقين ومجموعة ضخمة من لواءات القوات المسلحة والشرطة المتقاعدين وفي تصريح خاص للجريدة قال اللواء محمد عبد العظيم وكيل مؤسسي للحزب الجمهوري أن وقال اللواء محمد عبد العظيم وكيل مؤسس الحزب، أن أعضاء الحزب يمثلون من فئات المجتمع المختلفة من مدنيين وعسكريين، قائلا: أن المدنيين الأعضاء فى الحزب أكثر من العسكريين والباب مفتوح للجميع وأضاف أن ثورة 23 يوليو بدأت بشرارة من القوات المسلحة ونجحت بعد انضمام الشعب لها ، بينما ثورة 25 يناير بدأت بشرارة من الشعب ونجحت بانضمام الجيش لها، قائلا:ومن هنا نرى ان الجيش والشعب هم جناحي نجاح أى ثورة . وحول خوضه لحرب 73 قال عادت لنا ارض سيناء الحبيبة وأعادت لنا كرامتنا , فيما قامت ثورة 25 يناير أعادت لمصر كلها كرامتها وإرادتها على الدولة بالكامل مما يعد بداية لإيقاف الذل والفساد وذلك من خلال الحزب الجمهوري المصري ، مضيفا ان الحزب يستند إلى قاعدة محاربة الفساد وإعلاء القيم والأخلاق والنزاهة والشفافية كسبيل لتفعيل العمل الوطني كما ابدى اللواء إيمانه بالمشاركة فى العمل السياسي الآن في مصر، واصفا إياها بالواجب الوطني لكل المصريين . وحول رؤية الحزب للرئيس القادم قال عبد العظيم أن مصر تمر في الآونة الأخيرة بحالة من الفوضى ، ومنها تحتاج إلى رجل ذو خلفية عسكرية للسيطرة على الأوضاع الداخلية والخارجية بالإضافة إلى إعادة الاستقرار والأمن، طالبا من الرئيس القادم إيقاف الفساد بجميع مستوياته ومجالاته. وبسؤاله حول دور مجلس الشعب الحالي، قال عبد العظيم أن من مصلحة الشعب المصري أن ينجح البرلمان في تقديم خدمات للمجتمع، ولكنه فشل فيما نسب إليه . وأوضح عبد العظيم على النواب ان يتركوا خلافات الماضي وينظروا للمستقبل حتى نعبر لعصر جديد، قائلا:أن النواب للأسف الشديد خذلوا ناخبيهم . وأستطرد قائلا: أن الحزب قائم على مبدأ هام يعيد لمصر الريادة العربية والافريقية والاسلامية لمكانها الطبيعي ولتصحيح ما تم ، لتجنب مصر مشاكل دولية نحن في غنى عنها وذلك يتأتى من خلال تواصل الحزب الجمهوري مع الاحزاب السياسية بالدول العربية والحكومات.كما وجه دعوه لإسرائيل بان تسلك خط السلام الذي تم الاتفاق عليه . وفي سياق متصل قال اللواء فكري الجندي لواء طيار، وعضو الهيئة العليا للحزب أن باب الحرية الذي تم فتحه بعد الثورة دعت العديد أن يقدموا ويسهموا بشكل فعال للوطن وهذا سيظهر من خلال الحزب الجمهوري . وأشار الجندي إلى أن هناك أحزاب اخري لم تسطع ان تلحق بالعمل السياسي وتعددت ، مما دعا المشرفين على الحزب أن يصدروا نداء لهذه الأحزاب للإندماج مع الحزب الجمهوري المصري حتى نشكل قدرات خلاقة أفضل ونستطيع بالفعل ان نقدم إسهاماتنا السياسية لرفعة شأن هذا الوطن . وأوضح الجندي أن الحزب الجمهوري المصري هو حزب يضم السادة الضباط المتقاعدين ، مفيدا أنه من يرغب من القاعدة المدنية الانضمام لا يتوقف ، وخاصة في الوقت الحرج التي تتصارع فيه التيارات السياسية بشكل غير بناء وهذا يعد من الاسباب الرئيسية لإنشاء الحزب الجمهوري. كما أبدى اللواء الجندي غضبه من الشائعات التى توالت في الفترة الاخيرة للنيل من سمعة القوات المسلحة، قائلا: ان الضابط القائد هو المؤهل الاول للعمل السياسي نظرا لطبيعة عمله وتأهيله السياسي والعسكري ، ونحن لا نبخل بتقديم الخبرة للوطن من خلال الحزب الجمهوري وأرجع الشائعات التى تتوالى بشكل مستمر وسيء على القوات المسلحة إلى الفلول وجهل القلة بطبيعة العمل السياسي للقوات المسلحة