في أول رد فعل له علي توليه منصبه وسط اعتراضات كبيرة من جانب المثقفين. أظهر وزير الثقافة الجديد المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي تناقضا غريبا.. سبق للوزير ان أصدر تصريحاً يطالب فيه بحل الحكومة التي شكلهاالرئيس المخلوع بينما كان هو أحد المنضمين إلي هذه الحكومة. والتي تشكلت بالأساس بقرار من الرئيس السابق. اللافت في تصريحات الصاوي أنه أصدرها من مؤسسة ساقية الصاوي الخاصة. والتي كان يديرها قبيل توليه منصبه. وليس من الوزارة. علي الرغم من كونه قد ذيلها بتوقيعه بالمنصب الجديد. وقال الصاوي إنه ضد استمرار حكومة حلفت اليمين أمام الرئيس السابق. غير أنه أضاف ان وصوله إلي المنصب جاء بفضل الثورة التي شارك فيه منذ اليوم الأول. وأنه سوف يسعي إلي خلق مناخ ديمقراطي يستطيع فيها كل فرد ان يعبر عن رأيه بحرية. وفي محاولة لطمأنة الشباب والمثقفين المعارضين للنظام السابق. لفت إلي انه شارك في الثورة الشعبية منذ اليوم الأول. وأنه تردد كثيرا في قبول المنصب. ولم يوافق الا بعد تفكير عميق من أن مصر تمر بفترة حرجة و"ينبغي علي كل مصري النهوض بها في كافة المجالات". واعتبر محمد الصاوي ان قبوله لمنصب وزير الثقافة واجب وطني كبير وسيسعي جاهدا طوال وجوده في منصبه الجديد لدعم النشاط الثقافي في مصر.