صورة أ رشيفية دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف كل أشكال العنف في سوريا قبل الخميس 12 أبريل/نيسان الجاري وذلك بعد تسلمه رسالة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان التي قال فيها إن سوريا لم تطبق التزاماتها بسحب قواتها من المدن، وقد ناشد المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان مجلس الأمن الدولي الثلاثاء ممارسة ضغوط لانقاذ جهوده الرامية لانهاء الصراع المستمر منذ عام في سوريا بعد ان تجاهلت دمشق مهلة نهائية لسحب قواتها من المدن. وشكا عدة دبلوماسيين غربيين بشكل غير علني من ان دمشق حصلت على ما يبدو على تمديد للمهلة لمدة يومين بعد ان تجاهلت الموعد الاول بموجب خطة عنان، لكنهم قالوا ان من الحيوي ان يظل مجلس الامن المؤلف من 15 دولة متحدا من اجل مواصلة الضغط على دمشق. وقال انان في رسالة لمجلس الامن "ينبغي بذل كل جهد ممكن لوقف كل اشكال العنف في 12 ابريل ، وأضاف عنان في بيان "لم يبق وقت نضيعه... علينا جميعا ان نعمل على وضع حد لاراقة الدماء قبل ان تسقط سوريا في الهاوية." وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة ورئيسة مجلس الامن لهذا الشهر ان جميع اعضاء المجلس عبروا عن "قلقهم البالغ" بشأن مدى التزام الحكومة السورية بتعهدها وقف إطلاق النار وكانت تتحدث الى الصحفيين بعد ان قدم جان ماري جوينو نائب عنان افادة للمجلس عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، وأضافت انه سيكون على مجلس الامن قريبا الاختيار عندما يتعين عليه اتخاذ قرار بشأن زيادة الضغط على حكومة الرئيس بشار الأسد التي لم تبد أي علامة على الالتزام بمهلة الثلاثاء لسحب القوات من البلدات والمدن والكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة. وكان انان وهو الامين العام السابق للامم المتحدة ابعد ما يكون عن التفاؤل في تقييمه للوضع في سوريا حيث تقول الاممالمتحدة ان قوات الامن السورية قتلت اكثر من 9000 شخص منذ مارس/ اذار 2011 وتقول دمشق ان مقاتلي المعارضة قتلوا اكثر من 2500 من جنود الجيش وافراد الامن وقال "اشعر بقلق بالغ بشأن مسار الاحداث"، وأضاف "كان يجب ان تكون الايام التي سبقت العاشر من ابريل فرصة لحكومة سوريا لإبداء اشارة سياسية واضحة تدل على استعدادها لاحلال السلام باتخاذ اجراءات بشأن جميع جوانب خطة السلام المؤلفة من ست نقاط. وقال "من الضروري أن تظهر خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة علامات على تغير فوري وواضح في الوضع العسكري للقوات الحكومية في أنحاء البلاد، واضاف عنان أنه ينبغي للمعارضة أيضا وقف القتال من أجل "عدم إعطاء الحكومة ذريعة لعدم تنفيذ التزاماتها"، ويعتزم انان تقديم افادة جديدة لمجلس الامن يوم الخميس.