تقدم مئات من المواطنين الذين يمتلكون إيصالات استلام وحدات سكنية بمشروع النهضة ثالث، أمس ببلاغ إلى النائب العام برقم 1580، يتهمون فيه أحمد المغربي وزير الإسكان السابق، وعبد العظيم وزير محافظ القاهرة، بالاستيلاء على أراضي الدولة وإقامة ما وصفوه بمشروع مبارك "الوهمي" وحرمانهم من حقهم في الحصول على شقق المحافظة بمدينة النهضة، وأوضحوا في بلاغ آخر قدموه إلى مجلس الوزراء أن عددا كبيرا يمتلكون تلك الإيصالات منذ عام 1997 ولم يتم تسليمهم أي شقق او وحدات سكنية. قالت أمل أحمد إن هناك مئات من الأسر حصلت على إيصال استلام شقق سكنية منذ 1997 عن طريق القرعة السنوية على شقق المحافظة، مشيرة إلى أنه لم يتم حتى اليوم تسليمهم تلك الشقق علاوة عن عشرات الأسر التي لم يفز في تلك القرعة على الرغم من تقديمهم فيها على مدار 14 عاما متتالية. وأضافت: "بعد أن طردنا أغلب أصحاب الشقق التي كنا نستأجرها ونعيش فيها، ذهبنا لمقر محافظة القاهرة يوم 30 يناير فأمرونا هناك بالتوجه لنائب المحافظ الذي أعطانا خياما من المحافظة وطلب منا المبيت فيها وبالفعل ذهبنا وأقمنا الخيام خلف مركز شباب النهضة الواقع خلف قسم النهضة الجديدة، وبعدها توجه عدد منا مرة أخرى للمحافظة، وهناك سمحوا لنا بفتح الشقق الخالية الموجودة في المنطقة". وقال أحمد عبد الرازق جمعة إننا قدمنا بلاغا للنائب العام عما حدث لكي لا يتهمنا أحد بالاستيلاء على شقق الدولة أو المال العام أو غيره، مؤكدا أنهم يطالبون جهات التحقيق بالبدء في تقصي حقيقة الموقف وإذا تبين عدم أحقية أي شخص في هذه الوحداتن السكنية فمن حق الدولة طرده منها واسترجاع الوحدة، مبينا أن هناك أرامل ومطلقات ومسنين على المعاش. وأضاف عمرو خضيري إن اتهامه وغيره من المواطنين الذين يقيمون حاليا في شقق النهضة باننا بلطجية اتهام غير صحيح بالمرة، موضحا أنهم وقفوا أمام البلطجية الذين هجموا على المنطقة بشكل متكرر وأنهم وجدوا الشقق مسروقة بالفعل عندما ذهبوا إليها أول مرة، قائلا: "وجدنا الشقق دون أبواب ودون خلاطات مياه، واستلمناها دون أية مرافق، فليس بها مياه أو كهرباء". وأشارت نجلاء ابراهيم إلى أن مطالبهم الرئيسية تتمثل في أن تقوم الحكومة بمعرفة مدى أحقية السكان في الشقق وحمايتهم بشكل مؤقت، موضحة أن شباب المنطقة كونوا لجانا شعبية لحماية المنشآت المحيطة بهم، قائلة: "وقف شباب المنطقة أمام البلطجية الذين قاموا بضرب الرصاص بشكل عشوائي بالإضافة إلى إلقاء المولوتوف، وأوقعوا إصابات بعدد من الشباب الذين كانوا يحاولون حماية مصنع الحديد في المنطقة من النهب، حيث تعيش النهضة حالة من الانفلات الأمني الشديد بلا شرطة أو جيش، ونطالب بحمايتنا من الهجوم المتكرر للمسلحين والبلطجية".