دعت منظمة التعاون الإسلامى من خلال تقريرها الإنسانى لشهر فبراير من العام الجارى والذى تناول الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة إلى تسريع الربط الإقليمى لشبكة الكهرباء فى قطاع غزة، لسد العجز الحاصل فى الكهرباء. كما طالبت المنظمة بتزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالوقود لضمان حياة المرضى حتى حل مشكلة الكهرباء حفاظاً على حق الإنسان فى الحياة، كما طالبت بمد آبار الصرف الصحى وشبكات المياه بالوقود بما يضمن سير الحياة الطبيعية للمواطنين. وذكر التقرير أن أهالى قطاع غزة يُعانون من شتاء قارص وظلام دامس حيث يتم العمل وفق جدول طوارئ يتم خلالها تزويد المواطنين بالكهرباء لمدة ست ساعات، ومن ثم تُفصل لاثنى عشر ساعات أخرى. وأكد التقرير بأن انقطاع الكهرباء يُعطل شبكات الصرف الصحى والمجارى والمخابز ويهدد حياة مئات المرضى الذين يعتمد علاجهم على استمرار الكهرباء. وذكر التقرير أن انقطاع التيار الكهربائى أدى إلى وقف استخدام 200 بئر للمياه و40 مضخة صرف صحى، وأربع محطات معالجة مياه للصرف الصحى و10 من محطات التحلية المركزية. كما ذكر التقرير أن جهات اختصاص فى مجال الزراعة قد حذّرت من احتمالات وقوع كارثة غذائية جرّاء استمرار انقطاع التيار الكهربائى، لأن السلة الغذائية لسكان القطاع المتمثلة فى الزراعة والصيد البحرى والثروة الحيوانية باتت مهددة بالخطر والتوقف العام، خاصة الآبار الزراعية وآلات التشغيل ومصانع التعليب والفرز، إضافة إلى مزارع الدواجن المختصة بالتفريخ والإنتاج. هذا إلى جانب أن مئات المراكب والسفن البحرية أصبحت تصطف بلا حراك فى ميناء غزة جراء نقص الوقود.