اعتبر الدكتور جهاد مقدسى المتحدث باسم وزارة الخارجية والمغتربين السورية اليوم الأربعاء الدعوات القطرية والسعودية لتسليح المعارضة أمرا عدائيا لبلاده، محملا إياهم وأولئك الذين يدلون بمثل هذه الدعوات المسئولية السياسية عن سفك الدم السورى. قال مقدسى - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم فى مقر الخارجية - "إن الرد السورى على مثل هذه الدعوات كان متحفظا، ونحن نود من الأشقاء فى قطر والسعودية أو أي كان المساهمة فى "عقلنة" المعارضين ودفعهم إلى طاولة الحوار وليس تسليح الحراك وسفك الدم السورى الذى يتحملون مسئوليته بالكامل طالما يستبيحونه وهم يعلمون ذلك". وردا على سؤال حول مهمة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان وتعيينه كمبعوث أممى إلى سوريا، أجاب المسئول السورى بأن بلاده تنتظر توضيحا من المنظمة الدولية حول طبيعة هذه المهمة لتتم دراستها. وحول ما إذا كانت سوريا ستشهد استقرارا بعد إقرار الدستور فى ظل العقوبات التى تفرض عليها بعد كل خطوة إصلاحية تقوم بها، قال مقدسى إن كل من يعرقل الإصلاحات ولا يود التعاطى مع سوريا ويضرب استقرارها لن نتفاجأ إذا رفض الإصلاح وفرض العقوبات.. مضيفا أن هذه العقوبات تستهدف معيشة الشعب السورى قبل أية قيادة سياسية ونحن لدينا دراسة حول كيفية تأثير العقوبات على الشعب السورى.