قال المجلس العسكري المصري اليوم الخميس، إن حرية الرأي والتظاهر والاعتراض مكفولة للجميع عندما تكون في إطار الصالح العام ودون ضرر ودون أهداف غير مرئية وأغراض باتت لا تخفى على أحد. وتساءل المجلس في بيان له على صفحة "الأدمن" الخاص به على الفيسبوك عن دور الجامعة الأمريكية في القاهرة في محاولة إسقاط مصر، حيث قال: هل تعتبر الجامعة الأمريكية أحد الأدوات المستخدمة من الإدارة الأمريكية وأجهزتها الأمنية في إسقاط مصر ؟ وتابع المجلس: سؤال يطرح نفسه بقوة خلال الأيام الأخيرة بعد انتشار الحديث عن العصيان المدني والدعوة له .. وأغرب ما في الموضوع هو تنفيذ المخطط بأيدي وسواعد مصرية "100%" وهم جزء من أعضاء هيئة التدريس الذين يعملون في الجامعة ، والذين بدءوا في عملية حشد ممنهجة ومدروسة لمجموعة مختارة من الطلبة عددهم "40" طالبا حتى يقوموا بتنفيذ "هدم مصر بأيدي أبناء مصر". واضح المجلس أن عملية الحشد تتم من خلال عد خطوات وهي: زيادة الإحتقان لدى الطلبة ضد العسكر كما يقولون، الترويج لحملة كاذبون بالجامعة الأمريكية، اختيار بعض الشخصيات العامة المعروفة مثل "علاء عبد الفتاح، وشقيقة خالد سعيد" لإقناع الطلبة من خلال ندوة بالجامعة، يقوم هؤلاء المختارون بالتوعية والدعوة والحشد للعصيان المدني . وأضاف من الخطوات أيضا: عمل سلاسل بشرية عند أبواب الجامعة يحملون لافتات كبيرة مكتوب عليها العصيان المدني، البحث عن الطرق والوسائل لإقناع وشحن الطلبة بالجامعة، عمل جروب على موقع التواصل الاجتماعي "Facebook" لاستخدامه في عملية الحشد، إرسال رسائل "S.M.S / B.B.M " للتوعية بالعصيان المدني . وقال المجلس في بيانه إن خطتهم المقترحة تتضمن: يوم "11" فبراير سيبدأ الإضراب في الجامعة، يوم "13" فبراير استمرار الإضراب حتى الوصول لعدد "2000" طالب، يوم "15" فبراير دخول الأساتذة في الاعتصام ويكون مفتوحا، يوم "17" فبراير دخول العمال في الاعتصام المفتوح، يوم "21" فبراير "3500" طالب من الجامعة الأمريكية، يوم "22" فبراير يوم الطالب على كوبري عباس وكل جامعات مصر ستشارك في هذا اليوم . ووجه المجلس رسالة إلى المخططين قائلا لهم: إن حرية الرأي والتظاهر والاعتراض مكفولة للجميع عندما تكون في إطار الصالح العام ودون ضرر ودون أهداف غير مرئية وأغراض باتت لا تخفى على أحد، مضيفا تناسى كلاً من " الدكتورة رباب المهدي، الدكتور سامح نجيب " منظمي العصيان المدني والمسئولين عنه في الجامعة الأمريكية أن هذه الجامعة وإن كانت إدارتها أمريكية فإنها مصرية وعلى أرض مصرية يدرس فيها شباب مصري تربى وترعرع على هذه الأرض الطاهرة ولن يقبلوا بالغدر أبداً لوطنهم مهما كانت الدوافع ، وسيكونون حصن منيع ضد إلحاق الأذى بمصر. وأعاد المجلس طرح سؤاله حيث قال: ويبقى السؤال الذي طرحناه في بداية الحالة ... هل الجامعة الأمريكية في مصر هي إحدى أدوات الإدارة الأمريكية وأجهزتها الأمنية المختلفة للعمل داخل مصر وهل لها دور في هذا المسلسل الذي يهدف إلى إسقاط مصر واحتلالها عام 2015 كما تردد على كافة وسائل الإعلام المختلفة ؟ وأضاف: لقد ارتبطت مصر بالولايات المتحدة بعلاقات قوية وإستراتيجية لمدة "30" عام أو أكثر .. فماذا يحدث ؟..مازلنا نكرر أن العلاقات الإستراتيجية مع مصر الثورة لن تكون إلا في إطار المصالح المتبادلة وليست لطرف دون الآخر ، ومصر لن تُبتز أو تُذل ، فمن يريد صداقتنا طبقاً لأعرافنا وتقاليدنا فأهلاً به ، ومن لا يريدها فطبقاً لأخلاقنا أيضاً أهلاً به .. أما الأذرع الخفية فقد بدأت تتساقط ونحن كفيلون بها والنهاية باتت قريبة .