أثارت الحركة الدبلوماسية التي أعلن عنها مؤخرا وتوقيع الرئيس حسني مبارك عليها قبل تنحية العديد من التساؤلات حول توقيت هذه الحركة الدبلوماسية في شهر فبراير , خاصة في ظل ما يتردد أن موعد إعلان الحركة الدبلوماسية وهي الخاصة بتنقلات السفراء الجدد والدبلوماسيين في السفارات المصرية في الخارج دائما يكون في شهر مارس أو إبريل من كل عام ؟ , كما كثرت التساؤلات حول السبب وراء إقدام وزير الخارجية أحمد أبو الغيط علي إرسال الكشف الخاص بالحركة إلي ديوان عام رئاسة الجمهورية في ظل انشغال الرئيس مبارك نفسه ومصر كلها بالأحداث السياسية في ذلك الوقت ؟. وتؤكد مصادر دبلوماسية مسئولة بوزارة الخارجية أن الحركة الدبلوماسية التي وقعها مبارك قبل تنحية " شرعية " وغير مشكوك فيها .وقالت المصادر : أن الرئيس السابق حسني مبارك عندما وقع علي الحركة كان لا يزال يتولي مهام منصبة , كاشفة عن أن التوقيع علي الحركة تم قبل يوم 10 فبراير وهو اليوم الذي أعلن فيه مبارك تفويض سلطاته لعمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق . وأوضحت المصادر أن الحركة تم إرسالها من وزارة الخارجية إلي ديوان عام رئاسة الجمهورية مطلع فبراير الجاري بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس مبارك الذي أعلن فيه عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية , حيث بدأ الجميع يتوقع في ذلك الوقت حل الأزمة السياسية بشكل سلمي خاصة مع بدء الحوار الوطني الذي أجراه عمر سليمان مع القوي الوطنية , وقد كان الرئيس مبارك يمارس في ذلك الوقت سلطاته بشكل طبيعي . ونفت المصادر بشكل قاطع أن تكون الحركة قد تم تمريرها في اللحظات الأخيرة , وقالت : هناك سفراء يعملون في الخارج انتهت مدتهم القانونية وبالتالي كان يجب الإعلان عن الحركة الجديدة . وأشارت المصادر إلي أن السفراء الجدد الذين شملتهم الحركة سيمارسون مهام عملهم في شهر سبتمبر المقبل , لافته إلي أنهم سيقدمون أوراق اعتمادهم لرؤساء الدول التي سيعملون بها باسم الرئيس الجديد وليس باسم الرئيس مبارك . وقالت المصادر : أنه طبقا للقواعد المعمول بها في السلك الدبلوماسي فإن ما حدث هو مجرد ترشيح لهؤلاء السفراء للعمل في هذه الدول والتي يحق لها طبقا للقواعد الدبلوماسية أن تقبل أو ترفض هذا الترشيح .و أنه يحق للرئيس القادم في مصر أن يقبل أو يرفض هذه الحركة .وأشارت إلي أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أعلن أكثر من مره أن من يملك أية وثائق عن حالات فساد في وزارة الخارجية أن يقدمها للنائب العام أو الجهات المصرية المختصة . وطبقا للحركة الدبلوماسية الجديدة فإن السفراء الجدد المرشحون للعمل في الخارج هم , السفير اسماعيل خيرت سفيراً لالمانيا،والسفير رمزى عز الدين للتشيك،والسفير هشام الزميتى سفيراً لمصر فى اليابان ،والسفير محمد مصطفى سفيراً لمصر فى سوريا،والسفير شريف الخولى سفيراً لمصر فى ايرلندا، والسفير محمد عبد الحكم سفيراً لمصر فى فنلندا،والسفير عصام عواد سفيراً لمصر فى ارمينيا،والسفير رضا بيبرس سفيرا لمصر فى بولندا ،والسفير خالد شمعه سفيرا لمصر فى النمسا، والسفيرة منحة باخوم سفيرة لمصر فى قبرص،والسفيرة ايمان الفار سفيرة لمصر فى كرواتيا،والسفيرة هبة سيدهم سفيرة لمصر فى سلوفينيا،والسفير خالد نادر سفيرا لمصر فى كولومبيا.