أكد الدكتور محمد البلتاجى القيادي البارز بحزب الحرية والعدالة أن هناك خططا منظمة تحاك من داخل مصر و خارجها تهدد بصورة جلية مصير الثورة المصرية المجيدة ، و المجلس العسكري يقف مكتوفي الأيدي حيالها قائلا : "وكأن المجلس العسكري يحكم بلدا آخر غير مصر. وأكد البلتاجي فى تصريح له السبت أثناء تشيع جثمان لشيخ عماد الدين عفت أمين دار الإفتاء المصرية - الذى استشهد أمس الجمعة على خلفية أحداث مجلس الوزراء - أن من يشعل النار ويسعي للوقيعة بين أبناء الوطن سواء من المعتصمين أو من الجهات الأمنية - يسعي في المقام الأول إلي إجهاض الثورة المصرية وعرقلة مسيرتها نحو تحقيق أهدافها التي لم يتحقق منها أي هدف حتى الأول سوي سقوط رأس النظام السابق . ويري البلتاجى أن المجلس العسكري كان متباطئا في إدارة المرحلة الانتقالية ، مبديا دهشته من التصريحات المتتالية فور وقوع أحداث دامية في أي مكان علي أرض مصر بأن هناك أيادي خفية تعبث بسلامة الوطن مطالبا إياه بسرعة معرفة هذه الأيادي الخفية عن طريق المخابرات العامة والعسكرية والأمن الوطني والأمن العام وكافة المؤسسات الأمنية . وأشار القيادي البارز إلي أن توقيت هذه الأحداث مقلق للغاية خاصة وأنها تأتي في منتصف الانتخابات البرلمانية التي تعد الخطوة الأولي لبناء مصر كدولة مؤسسات يحترم فيها القانون ويأخذ كل ذي حق حقه مؤكدا أن المجلس العسكري يسعي لافتعال الأزمات كلما اقترب من تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة حيث كانت وثيقة السلمي قبيل الانتخابات البرلمانية وأحداث محمد محمود . وكشف أن المجلس العسكري يريد أن يقلص من مهام البرلمان القادم ويسعي لجعل دوره يهيمن علي المجلس التشريعي وهو ما ترفضه الأحزاب والقوي السياسية ويهاجمه بشدة كافة أبناء الشعب المصري الذين يسعون لسرعة إنهاء المرحلة الانتقالية وبدأ بناء مصر علي أسس ديمقراطية سلمية وتحقيق أهداف الثورة المصرية المجيدة .