تحرير 2011 اليوم في دور العرض

تستقبل دور العرض المصرية اليوم الأربعاء الفيلم الوثائقي تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي ليعد بذلك أول فيلم وثائقي مصري ينافس في شباك التذاكر المصري وذلك بعد النجاح الذي حققه الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية والإقبال الجماهيري الكبير عندما عرض مرتين الأسبوع الماضي ضمن فعاليات الدورة الرابعة لبانوراما الفيلم الأوروبي.
من جانبه اعتبر المنتج والسينارست محمد حفظي - مدير شركة فيلم كلينك - عرض الفيلم تجارياً محاولة جادة من أجل جذب الجمهور غير المتخصص للأفلام الوثائقية التي يجب أن تحصل على مكانتها في السوق السينمائية المصرية إلى جوار السينما الروائية، بجانب أهمية الموضوع الذي يطرحه الفيلم كون السينما الوثائقية هي الأجدر حتى الآن بالتعبير عن الثورة المصرية، مشيراً إلى أن أهمية التوقيت الذي يعرض فيه الفيلم لأن تلقي الجمهور المصري لما قدمه صناع تحرير 2011 كان سيختلف بالتأكيد لو كانت الثورة قد اكتملت بينما أثبتت الأحداث السياسية أنها لا تزال مستمرة.
وكان الفيلم قد حصل على جائزة أفضل منتج في الدورة الخامسة لمهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، وجائزة المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو التى تحمل اسم السينمائي الإيطالي الشهير إنريكو فولشيانوني من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
كما حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم وثائقي من مهرجان أوسلو السينمائي الدولي.
فيلم تحرير2011: الطيب والشرس والسياسي يتميز بأنه يعرض ثلاث وجهات نظر مختلفة للثورة وما حدث خلال ال18 يوماً التي بدأت يوم 25 يناير وانتهت بسقوط الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك يوم 11 فبراير، وذلك عن طريق عرض الثورة من ثلاثة اتجاهات، الاتجاه الأول من خلال المواطنين العاديين من الشباب الذين قاموا بالثورة، وهو الجزء الذي قام بإخراجه تامر عزت بعنوان الطيب، والجزء الثاني الذي سُمي الشرس قامت بإخراجه المخرجة آيتن أمين وفيه تحدثت عن دور الشرطة ووزارة الداخلية وكيفية تعاملها مع المتظاهرين في بداية الثورة وحتى انسحابهم ليلة الثامن والعشرين من يناير، وأسباب هذا الانسحاب وما تسبب فيه، أما الجزء الثالث والأخير هو السياسي الذي أخرجه عمرو سلامة والذي يتعمق في نفسية الرئيس السابق ليلقي نظرة على كيفية تحوله إلى ديكتاتور في عشر خطوات مما أدي إلى سقوطه أثناء الثورة.