عبر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي عن قلقه البالغ إزاء أحداث العنف التي وقعت في مصر خلال الأيام الأخيرة وعبر عن الأسف إزاء الخسائر في الأرواح، مناشدا كل الأطراف المعنية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وبخاصة السلطات الانتقالية وقوات الأمن في البلاد. وحث المجلس في بيان أصدره عقب اجتماع عقده اليوم لبحث التطورات في مصر "الأطراف المعنية في مصر على العمل عن كثب لإكمال المرحلة الانتقالية الجارية وضمان أن تؤدي إلى نتائج تفي بتوقعات الشعب المصري".. داعيا إلى "تطبيق الجدول الزمني للانتخابات بالتوافق بين مختلف الأطراف المعنية". وطلب المجلس من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ولجنة الحكماء مواصلة متابعة تطورات الموقف عن كثب وتقديم كل الدعم الممكن لتيسير إكمال الفترة الانتقالية عبر انتخاب المؤسسات الديمقراطية كمتابعة للزيارات التي قاموا بها إلى مصر في مارس وابريل الماضيين. وعقد مجلس السلم والأمن اجتماعا اليوم للاطلاع على التطورات الأخيرة في مصر من جانب مفوض الاتحاد الإفريقي لشئون السلم والأمن السفير رمضان العمارة وسفير مصر لدى إثيوبيا وممثلها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي محمد فتحي إدريس. وأشار المجلس في هذا الصدد خلال الاجتماع إلى مضمون البيانين السابقين اللذين أصدرهما المجلس في الاجتماعين رقمي 260 و268 في 16 فبراير و23 مارس الماضيين التوالي وبشكل خاص ما يتعلق بتطلعات الشعب المصري وخصوصا الشباب لإيجاد وفتح آفاق سياسية لكي يتم انتخاب بشكل ديمقراطي مؤسسات تمثيلية تحترم الحريات الأساسية وحقوق الإنسان.