صورة أرشيفية واصلت عائلات الهوارة فى قرى أولاد يحيى، حصارها لأهالى قرية أولاد خليفة، بمركز دار السلام، فى سوهاج، لليوم الرابع على التوالى، ومنعوهم من دفن أحد الموتى بالقرية الأولى، وتدخل عدد من كبار الهوارة والعمد والمشايخ والمثقفين لإحتواء الموقف والسماح بدفن المتوفى. وقسم أبناء الهوارة أنفسهم إلى مجموعات موزعة على الطرق الرئيسية الثلاث المؤدية لقرية أولاد خليفة، ومنعوا سكانها من الدخول والخروج، والتزمت قوات الشرطة بتأمين مداخل القرية ونشر تشكيلات من الأمن المركزى فى مداخل ومخارج القريتين، وتواجدت بشكل مكثف داخل قرية أولاد خليفة، الذين طالبوا بتدخل المجلس العسكرى والجيش لإنهاء الأزمة، محذرين من بدء نفاد السلع الغذائية داخل القرية وإرتفاع أسعارها. وانتقد العقلاء من الهوارة وأولاد يحيى اللواء وضاح الحمزاوى، محافظ سوهاج، ل" إهمالة فى حل المشكلة على مدار 4 أيام متواصلة وقضائة عطلة العيد مع أسرته رغم إشتعال الأحداث وتطورها"، مطالبين بإقالتة، متهمين أعداد من البلطجية والمسجلين خطر من كلا القريتين بإشعال الأزمة وتعطيل مساعى الصلح والتهدئة. واخترق فريق المراقب حصار قرية أولا خليفة والتقى عددا من الاهالى الذين أكدوا أنهم يعيشون فى "جحيم" بسبب الحصار المفروض عليهم. وقال عبد العال سيد : أهالى القرية يبيتون الآن فى تجمعات عائلية خوفا من تعرضهم لهجوم عائلات الهوارة وأن عدد من الأهالى أغلقوا منازلهم وغادروها عبر النيل إلى قرى برديس بمركز البلينا"، لافتا إلى أنهم يعيشون حياتهم داخل القرية بصورة طبيعية لكنهم لا يستطيعون الخروج منها خوفا من ابناء الهوارة، الذين تعدوا، أمس، على شاب من قرية أولاد خليفة أثناء مرورة بسيارتة على الطريق وكادوا أن يقتلوة لولا تدخل الشرطة وإنقاذه منهم بصعوبة. وأضاف محمد شعبان :" لم نستطع الخروج فى بداية الأحداث لدفن أحد الموتى من القرية بسبب حصار أبناء الهوارة وأضطررنا لدفن الجثة فى زراعات الموز"، مؤكدا إرتفاع أسعار السلع التموينية والغذائية بسبب الحصار وقربها على النفاذ حتى أن علبة السجائر وصل سعرها إلى 35 جنيها ". وناشد ياسر عبد القادر، من قرية أولاد خليفة ، القوات المسلحة التدخل بفاعلية من خلال الشرطة العسكرية لفك الحصار وإنهاء الازمة، مؤكدا أن أبناء الهوارة سيطروا على زراعات قرية أولاد خليفة على مساحة نحو 250 فدان وأتلفوا زراعات البصل والكوسة والكرنب والخيار والبرسيم ومنعوا أهالى القرية من مباشرة زراعاتهم. وألتقتى فريق المراقب بعددا من أبناء عائلات الهوارة الذين أكدوا أن مطلبهم الأساسى لإنهاء المشكلة وفك الحصار هو فصل مدافن أولاد خليفة عن مدافنهم، لافتين إلى أن المشاكل تتجدد كل عام بينهم بسبب إحتكاك شباب القريتين خلال قضاء أجازة العيد فى المدافن وهى من الطقوس الاساسية فى المنطقة، حيث تمتلأ أرض المدافن بالمراجيح والألعاب وتخرج النساء لزيارة الموتى وقضاء عطلة العيد. وأتهم كبار عائلات الهوارة البلطجية والمسجلين خطر من القريتين بالتسبب فى إشعال الأحداث منتقدين غياب المحافظ عن الأحداث ، مطالبين بإقالتة. قال الحاج أحمد رفاعى، من الهوارة، :" المدافن هى أصل تجدد المشكلة بيننا وبين قرية أولاد خليفة الذين يزعمون أن لهم نصف المدافن ويختلقون المشاكل مع الهوارة خلال زيارة المدافن يوم العيد"، لافتا إلى أن المشكلة الأخيرة كانت بين السائقين بسبب أسبقية المرور وتم إجراء صلح فى نفس اليوم وإنهاء المشكلة لكن شباب القريتين إحتكوا ببعضهم البعض خلال زيارة المدافن لقضاء عطلة العيد وتصاعدت الأحداث، مؤكدا أن الأمور تحتاج إلى شدة وحزم من الأمن لمعالجة الأزمة. وطالب عزاوى محمد عزاوى، من الهوارة، أجهزة الأمن بإلغاء إحتفالات القريتين بزيارة القبور يوم العيد وغلق جميع المقاهى بقرية أولاد خليفة وعددها 4 مقاهى ، والتى يتجمع عليها "البلطجية والمسجلين خطر ". وحذر محمد حسن عباس، من شباب الهوارة ، من تجدد الأحداث عقب إفتتاح المدارس وحدوث إحتكاكات بين طلاب القريتين مطالبا بنقل جميع تلاميذ قرية أولاد خليفة من مدارس قرى أولاد يحى. وكانت مشاجرة نشبت بين القريتين فى أول أيام عيد الأضحى بسبب خلافات سابقة بين سائقى سيارات الأجرة بالقريتين على أولوية تحميل الركاب نتج عنها إصابة 4 أشخاص من الطرفين وبعدها فرض الهوارة حصارا على قرية أولاد خليفة وتبادلوا إطلاق النار على مدى الأيام الثلاثة الماضية ما نتج عنه سقوط قتيلين من قرية أولاد خليفة وإصابة 23 شخصا من الطرفين. علي الجانب الأخر منع المرافق مع فريق المراقب أخذ الصور بأي شكل من الاشكال .