وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة،علي أهمية الزيارة التي قام بها ملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة للقاهرة اليوم الأول،ولقاءاته بالمسؤولين المصريين وعلي رأسهم المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة،والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء . وكشف الوزيرعن أن عضوية مصر فى مجلس التعاون الخليجى، طرحت للنقاش عدة مرات، وقال أن مصر يجب أن تكون على رأس الدول التى ستنضم خلال الفترة القادمة للمجلس،فيما شدد على أن بلاده ليس لها أي " فيتو" علي تطور العلاقات المصرية الإيرانية. ونفي الوزير البحريني أن تكون زيارة ملك البحرين للقاهرة،التي تأتي بعد أكثر من 10 أشهر علي ثورة 25 يناير، تعبر عن موقف بحريني مضاد للثورة المصرية علي نظام الرئيس السابق حسنى مبارك . وقال الشيخ خالد بن أحمد في لقاء محدود بعدد من الصحفيين المصريين أمس:"أنه عقب ثورة 25 يناير أصدرت البحرين بيانا أكدت فيه أنها تحترم خيارات الشعب المصري"، مؤكدا علي أنه لا أحد يتدخل فيما يريد شعب مصر . وأضاف : أن الملك حمد بن عيسي آل خليفة عبر للمسؤولين المصريين الذين التقاهم،بأن زيارته للقاهرة من أسعد لحظات حياته . وشدد وزير خارجية البحرين علي أن الاتصالات بين القاهرة والمنامة لم تنقطع طوال الفترة الماضية، مشيرا الي الزيارة التي قام بها الدكتور عصام شرف الي البحرين في إطار جولتة الخليجية الأخيرة ، وإستطرد:"لكن في الفترة الماضية كان كل بلد من البلدين الشقيقين له إنشغالاتة الداخلية". وأكد أن زيارة الملك حمد بن عيسي الي القاهرة تعبر عن رسالة دعم بحرينية لمصر في إنطلاقتها الجديدة في المقام الأول، وقال أن "أمن البحرين وعروبتها مسألة إستراتيجية لمصر،وهذه مسألة سمعناها من جميع المسؤولين المصريين". وكشف وزير الخارجية البحرينى عن أن عضوية مصر فى مجلس التعاون الخليجى، طرحت للنقاش عدة مرات، موضحا أن البحرين دعمت هذا الأمر بقوة فى الفترة الأخيرة، خاصة بعد تقدم الأردن بطلب للإنضمام للمجلس وطرح بعض الدول ضم المغرب ايضا . وقال : "يجب أن تأتى مصر على رأس الدول العربية التى ستنضم خلال الفترة القادمة لمجلس التعاون الخليجي". وأكد وزير خارجية البحرين علي أن التحولات التي يشهدها العالم العربي حاليا هي تحولات تستجيب لمطالب الشعوب العربية، وقال :"نحن جزء من هذا العالم ولسنا في معزولين"، مضيفا : أن الشعوب تتطلع الي الديموقراطية والمشاركة والفرص في حياة كريمة والكرامة فيما يخص المستقبل. وأعرب خالد بن أحمد آل خليفة عن تطلعه لأن تكون ثورة 25 يناير إنطلاقة جديدة تؤثر في العالم العربي ككل، مثلما أثرت الثورات السابقة في مصر علي العالم العربي . وقال : نحن نتطلع لأن يستفيد العالم العربي من الثورة المصرية ، وإستطرد : لكن يجب أن نكون منتبهين لأن تكون هذه التحولات الديموقراطية التي تشهدها بعض الدول العربية بمنأي عن أية تدخلات خارجية أو محاولة إستغلال البعض لها بأن يأخذها الي طريق لا يريده المواطن العربي . ي رده علي سؤال حول وجود تحفظات بحرينية علي قيام المصريين العاملين بها في التصويت في الانتخابات المقبلة ، قال الوزير البحريني : ليس لدينا اية تحفظات علي هذا الأمر وهي مسألة نرحب بها وسنقدم ايه مساعدات تطلبها السفارة المصرية في المنامة في هذا الشأن . وتطرق الوزير إلي الأوضاع في بلاده،منوها بأن البحرين الآن "أهدأ بكثير وهي في الطريق الصحيح لتحقيق آمال وطموحات شعبها". ونفي الشيخ خالد أن تكون الأحداث التي شهدتها البحرين يطلق عليها ثورة،وقال : ما حدث في مصر كان ثورة ، ولكن الأحداث التي شهدتها البحرين حركة مطالب لم يكن فيها دعوات لإسقاط النظام . وأشار الي الأطماع الإيرانية في بلاده وتكرار أكثر من مره علي لسان بعض المسؤولين الإيرانيين بأن البحرين جزء من إيران ، لافتا الي الزيارة التي قام بها الرئيس السابق حسني مبارك لتقديم الدعم المصري للبحرين في مواجهة هذه الأطماع الايرانية . وأكد وزير خارجية البحرين أن بلاده لا ترفض الحوار مع إيران،وقال : "نحن لا نرفض الحوار مع إيران فهي جارتنا ويهمنا أن تكون علاقاتنا معها طيبة ولكن نريد أن نري النوايا الطيبة من الجانبين"، مضيفا : لنا خلاف مع مع إيران ونريدها أن تعي ان لنا مصالح ، ونحن نرفض ما نراه ما يحدث في كثير من البلدان العربية من تدخلات. وفي رده علي سؤال حول وجود تحفظات او " فيتو" بحريني وخليجي علي تطور العلاقات المصرية الإيرانية بعد ثورة 25 يناير، أكد الشيخ خالد بن أحمد وزير خارجية البحرين علي عدم وجود أي "فيتو" بحريني أو خليجي علي تطور العلاقات المصرية الايرانية ،وقال : نحن فقط نحذر من التدخلات الايرانية في المنطقة مثلما نري في العراق . وأضاف : أننا علي إتصال دائم مع مصر لنقول للمسؤولين المصريين ما هي المحاذير التي نراها، فأمن وإستقرار مصر مرتبط بنا ونحن أحرص ما نكون علي ان تكون مصر بعيدة عن أية تدخلات في شؤونها . وتابع : ليس لدينا أي خوف من تطور العلاقات المصرية الايرانية، ولكن نقول للأخوة في مصر أننا نرجو عندما يتم مناقشة هذا الملف في مصر أن نؤخذ بعين الاعتبار في هذا الموضوع ،وهذا أمر لا نفرضه علي القاهرة .