محمد بديع أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد بديع أن فلول الحزب الوطني المنحل هم من يقفون وراء أحداث ماسبيرو، نافياً أن تكون مصر مقبلة على ما يسمى ب"حرب أهلية" بين المسلمين والأقباط. وقال المرشد العام في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "بوضوح هم فلول الوطني.. هم من يقفون وراء هذا الحادث.. أنا لا أقول هذا من عندي.. بل هم، قبل أيام قليلة أحسوا أن الانتخابات قادمة وأن الشعب المصري كله يرفضهم ويلفظهم ويرفض أن يتم ترشيحهم ويطالب بتطبيق قانون الغدر والعزل السياسي ضدهم وهو أمر طالبنا به مرات عدة ولم يستجب أحد له.. هم هددوا بحرق مصر، هذا حدث وأعلن وكان لابد من اتخاذ موقف تجاه من أعلن هذا وقد بدأ في تنفيذه". وكان نحو ثلاثين شخصا من أعضاء الحزب الوطني المنحل بصعيد مصر، ومحافظات أخرى هددوا خلال مؤتمر نظمه حزب "الحرية" الخميس الماضي، تحت عنوان "اتقوا شر الصعيد إذا غضب" بمدينة نجع حمادي بمحافظة قنا, هددوا بقطع الطرق واحتلال أقسام الشرطة في حال تطبيق قانون ما يطلق عليه الغدر، الذي يهدف إلى حرمان أعضاء وقيادات الحزب الوطني من ممارسة الحياة السياسية. ونفى بديع ما يطرح من سيناريوهات محتملة لاندلاع "حرب أهلية" بين المسلمين والأقباط على خلفية الأحداث الأخيرة. وقال المرشد العام: " لا لا.. إن شاء الله لن يحدث هذا أبدا بالمرة.. ففي نفس يوم الحادث رأينا كيف أن مسيحيي أسوان، أصحاب المشكلة الأصلية، رفضوا ما حدث في ماسبيرو للمسلمين وللأقباط وما حدث مع الجيش ومع الشرطة.. وهذا هو شعب مصر". وأضاف "أصحاب المشكلة الأصلية بأسوان قالوا انه من الممكن حلها داخليا (بين المسلمين والأقباط).. وأيضا ذهبوا جميعا، مسلمين ومسيحيين، لحماية الكنائس والأديرة، وهذه تصريحات المسئولين المسلمين والأقباط وتصريحات الأنبا هيدرا أسقف أسوان وقد رفض أن ينزل شباب أسوان من الأقباط للتحرير كي تبقى المشكلة محصورة بأسوان ". وأردف " بالطبع هناك مشاعر قبطية غاضبة جدا ونحن نقدرها ونحترمها.. ولهم حقوق مهضومة.. ولنا حقوق مهضومة أكثر منهم.. فالإخوان المسلمين تحديدا لا يستطيع أحد أن يقول أنه يوجد من أضير أكثر منهم من قبل النظام البائد حقيقة ... هناك 40 ألف حالة اعتقال بعشرين ألف سنة سجن". وطالب بديع بسرعة حل القضايا العالقة، والتي قد ينجم عن التأخر في انجازها وقوع كوارث تهدد سلامة الوطن. وكانت اشتباكات دموية اندلعت الأحد الماضي في منطقة ماسبيرو بقلب القاهرة، حيث يقع مبنى التليفزيون المصري بين متظاهرين وقوات الجيش خلال مظاهرة للأقباط نظموها احتجاجا على تعرض كنيسة في قرية الماريناب، بأسوان للحرق. وذكر بيان لوزارة الصحة المصرية أن عدد ضحايا الأحداث وصل إلى 25 قتيلا بينهم عناصر من الجيش ، بالإضافة إلى 329 مصابا, بعد أن أطلق الأقباط الرصاص الحي على الجيش. ومن جانبه، طالب حزب "الحرية والعدالة" الذي أسسته جماعة الإخوان بوضع جدول زمني لتقنين أوضاع الكنائس غير المرخصة لمنع اندلاع أي احتقانات مستقبلية.