قالت جماعة الإخوان المسلمين ان عدد القتلى والجرحى فى أحداث ماسبيرو مساء الأحد وحجم التخريب يقطع بأن هذه الأحداث ليست وليدة مشكلة كنيسة أسوان بقدر ما هي رغبة من جهات داخلية وخارجية تبغي إجهاض الثورة وتعويق مسيرتها نحو الحرية والعدل والديمقراطية ولو أدى الأمر إلى حرب أهلية بين إخوة الوطن والدم والتاريخ كما صرح البعض بغير مواربة. وتساءلت الجماعة فى بيان لها اليوم : هل ما حدث ليلة أمس عند ماسبيرو شيء معقول وبين أناس كانوا يتعاقبون في الصلاة كل جمعة في ميدان التحرير وكان المسيحيون يصبون الماء على إخوانهم المسلمين للوضوء وممن ينتمون إلى دينين يأمران بالمحبة والسلام والبر والقسط. وقال البيان إن المطالب المشروعة لها قنواتها ولها طريقتها ولها وقتها الذي يناسبها والشعب المصري كله له مطالبه المشروعة ..ويقينا ليس هذا هو الوقت المناسب للمطالبة بها فالحكومة الحالية حكومة مؤقتة والظروف العامة غير بيعية وحتى لو صدرت مراسيم بقوانين فسوف يعاد النظر فيها فور تشكيل البرلمان المنتخب فالحكمة تقتضى الصبر والتأني وانتظار الحكومة المنتخبة من الشعب. وأضاف إننا نعلم أن هناك احتقانا لدى إخواننا الأقباط ...ولا يخفى على أحد أن الإخوان المسلمين تعرضوا لأضعاف أضعاف ما تعرض له الآخرون ومن ثم لا يجوز أن تكون هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد ظرفا لتنفيس الاحتقان أو تصفية الحسابات ومن نظام حالي مؤقت لم يكن هو السبب فيما جرى في الماضي . وطالبت الجماعة العقلاء بالتدخل لإطفاء نيران الغضب وإحياء روح الأخوة التي صاحبت ثورة 25 يناير وعودة اللحمة للنسيج الوطني الواحد الذي يبرز عظمة الشعب المصري عبر التاريخ وسرعة التحقيق فيما جرى وإعلان النتائج بمنتهى الشفافية وإعلاء سيادة القانون فوق كل الأشخاص وكل الاعتبارات حتى ينال كل مخطئ جزاءه العادل . كما طالبت الأخوة الأقباط بعدم إعطاء الفرصة لأعداء الوطن في الداخل والخارج لإثارة الفتن والقلاقل والذهاب إلى الانتخابات وإجرائها وفق جدول زمني مناسب تتفق عليه القوى الوطنية للتعجيل بنقل السلطة وتحمل المسئولية وعودة الاستقرار بإيجابياته العديدة . ودعت الجماعة الإعلام الى أن "يتقى الله في الشعب والوطن وأن يتحلى بالمصداقية والأمانة والشفافية والدقة", مؤكدة "ضرورة سرعة إصدار قانون العزل السياسي لكل من أفسد الحياة السياسية حتى نجنب البلاد البلطجة والفوضى خصوصا إبان إجراء الانتخابات". وشددت جماعة الاخوان المسلمين على ضرورة بذل كل الجهود من القوات المسلحة والأمن لحماية العملية الانتخابية وقالت ان الإخوان المسلمين على استعداد كامل لتشكيل لجان شعبية أو المشاركة في لجان شعبية للمساعدة في تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل.