الإعلامي يسري فودة الإسلام هو أبو الليبرالية".. هكذا قال الإعلامي يسري فودة، موضحاً أن الإسلام كفل حرية العقيدة للإنسان، وترك له حرية الاختيار، متسآلاً "ماذا نريد أكثر من قول الله في القرآن الكريم "من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر". وأضاف فودة، خلال ندوة "في بيتنا إعلامي" التي أعدتها ساقية الصاوي، مساء أمس ، أن مصر كانت قبل الثورة في حالة تناقض، حيث أن الشعب كان لديه الرغبة في التغيير ولكن ليس لديه القدرة، وكانت الحكومة لديها القدرة على التغيير، ولكنها لم ترغب فيه، أما الآن فالشعب لديه الرغبة والقدرة، معرباً عن رغبته في أن "يكون لدى الحكومة القدرة على إحداث هذا التغيير المنشود." وأوضح فودة أن هناك حاجز نفسي الآن بين الحكومة والشعب، مشيراً إلى أن معيار الدولة السليمة هو وصول سيارة الإسعاف إلى المرضى عند طلبها، في إشارة إلى أن تأخر وصول سيارة الإسعاف للمريض لمدة دقيقتين في أوروبا يمثل مشكلة كبيرة جداً. وأكد فودة على أهمية عودة جهاز الشرطة، قائلاً "يجب أن يعود الجهاز بكرامته وأن يأخذ فرصته كاملةً"، مشدداً على ضرورة أن "ينظف الجهاز نفسه من الداخل." وقال فودة "عندما نشعر بالإحباط، يجب أن نتذكر دائما أن الذي استطاع أن يصنع معجزة 25 يناير، قادر على أن يصنع مثلها مرة واثنتين وثلاث، فالتفاؤل حالياً أصبح واجب وليس رفاهية." وتابع :"أما الإحباط وخيبة الأمل يصنعان غشاوة على العين، فلا نرى أي شيء سوى السلبيات، ولهذا يجب أن نتفائل." ومضى فودة يقول "نحن نعيش في مجتمع للأسف يسوده بعض الصفات السيئة، حيث نعيش وسط جبلين كبيرين، أحدهما هو النفاق، والآخر هو الفساد، وبينهما أنهار من المشكلات التي بجب أن نسلط الضوء عليها." وأكد فودة أن أكثر الشعوب التي من السهل قيادتها هو الشعب الجاهل معلوماتياً، موضحاً "نعيش جميعاً في مرحلة تعلّم، بما فينا المجلس العسكري، لأن هذه المرحلة لم تمر بها مصر قبل ذلك." وتابع فودة "أرى أن المجلس العسكري تعامل منذ تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك، مع الشعب من خلال أربع مراحل أولها هي مرحلة عتمان، وثانيها هي مرحلة العسّار، وثالثها هي مرحلة الفنجري والرويني، والرابعة هي مرحلة مفيش مفيش." ولفت فودة إلى أنه على الرغم من أن التليفزيون هو من أكثر الوسائل الإعلامية سخافةً، إلا أنه هاماً لأن نصف العرب لا يقرأ ولا يكتب، مضيفاً أن أسوأ آداء إعلامي للتليفزيون المصري كان في 6 أكتوبر عام 1981، أي يوم مقتل السادات، حيث كان المخرج يزحف على بطنه، وقت إطلاق النار، لكي "يشد الفيشة."