أظهرت تسجيلات الفيديو التي شاهدتها محكمة جنايات القاهرة السبت، في قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك، ونجلاه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلى، و6 من كبار مساعديه، أشخاصا يقفون فوق وزارة الداخلية، ويصوبون أسلحتهم القناصة باتجاه المتظاهرين، ويظهر في أحد التسجيلات ضوء على وجه أحد الشباب، وسقط بعدها على الأرض قتيلاً. وشاهدت المحكمة برئاسة المستشار محمد عاصم، عضو اليمين في الدائرة التي تنظر القضية 3 أسطوانات مدمجة "C.D" مقدمة من أمير سالم المحامى إلى النيابة العامة، وأظهرت الأولى أنه بتاريخ 29/1/2011 تم قتل 20 شهيدا علي أيدي قناصة حبيب العادلي فوق وزارة الداخلية ، حيث تبين من مشاهدة الشريط وجود خمسة يحملون الأسلحة فوق وزارة الداخلية ، بينما توجد الشرطة أمام وزارة الداخلية وهي تقوم بإطلاق النار علي المتظاهرين. وأظهرت الاسطوانة الثانية قيام الشرطة بإطلاق النار علي المتظاهرين في مدينة السويس وبينت المشاهد أيضا قيام الشرطة بإطلاق النار علي المتظاهرين في مدينة الإسكندرية، كما بينت أيضا بعض المشاهد وجود قوات ترتدي الملابس المدنية وتطلق النار علي المتظاهرين بأشعة الليزر كما بينت بعض المشاهد أيضا يوم 26/1/2011 قيام الشرطة بالقبض علي بعض المواطنين وهي تضربهم كذلك بينت بعض المشاهد أيضا يوم جمعة الغضب وسيارات الشرطة وهي تقوم برش المياه علي المصلين. وكشفت الاسطوانة الثالثة خروج المساجين من سجن أبو زعبل بعد إطلاق النار علي السجن وخروج معظم المساجين وبحوزتهم أسلحة وكذلك وهم يسيرون بالعجول كما تضمنت أيضا بعض المشاهد لحريق مصلحة شئون الأفراد بوزارة الداخلية وهروب الجنود ومشهد آخر لحريق قسم شرطة الأربعين بالسويس ومشهد آخر لسيارة مصفحة أثناء قيامها بدهس أحد المتظاهرين يوم 28 يناير 2011م ، كما تضمنت أيضا بعض المشاهد لموقعة الجمل. كما شاهدت المحكمة حوالي 3 أسطوانات الأولى مسجل عليها بطاقات وكارنيهات رجال شرطة، وأعضاء في الحزب الوطني المنحل تم القبض عليهم من قبل المتظاهرين بميدان التحرير، والثانية بها صور للشهداء والمصابين مقدمة من الدكتور أيمن صلاح رئيس قسم الطوارئ بالقصر العيني أثناء إجراء بعض الإسعافات للمصابين، والثالثة حوارات مسجلة بين المتظاهرين المصابين يروون ما حدث معهم. وشاهدت المحكمة أكثر من 20 أسطوانة عبر شاشة عرض كبيرة تم تجهيزها داخل القاعة، يظهر فيها ضرب المتظاهرين من قبل أفراد الشرطة، وعملية تهريب سيارات الشرطة في مناطق صحراوية، وتهريب مساجين، وإحراق أقسام شرطة، كما ظهر في إحدى الأسطوانات أشخاص يحملون فوارغ طلقات رصاص حي كانت ملقاة في الشوارع.