تصاعدت أزمة إضراب الأطباء بمحافظة الإسماعيلية الذي دخل يومه السابع بعد انضمام ست مستشفيات حكومية إلى الإضراب اليوم الجمعة احتجاجا على قرار وزير الصحة الدكتور عمرو حلمي بإقالة الدكتور محمد الهايتمى وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية لتضامنه مع الأطباء في مطالبهم. وقرر أطباء مستشفيات التل الكبير والقنطرة شرق والقصاصين وفايد والحميات والصدر المشاركة في الإضراب وتوسيع نطاقه. ويدرس عدد كبير من الأطباء تنظيم مسيرة احتجاجية إلى مديرية الصحة وعمل وقفة احتجاجية أمامها للتنديد بقرار وزير الصحة. وقال الدكتور محمد الهايتمى وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية الأسبق في تصريحات خاصة أن قرار إقالته الذي أصدره وزير الصحة أمس الخميس كان بسبب تضامنه مع زملائه في مطالبهم خلال الإضراب الذي بدا قبل سبعة أيام . وأضاف: طالبت من الوزارة أن يكون لها رد على مطالب الأطباء تفاديا لحدوث كارثة نظرا لامتناعهم عن العمل وضرورة بحث مطالب الأطباء نظرا لتردى المنظومة الصحية والحاجة لإصلاحها. وقالت الدكتورة تيماء حسن مدير إدارة التفتيش الفني والخدمي بمديرية الصحة أن هناك تقرير مسبق بتردي الحالة بالمستشفيات بالإسماعيلية وعدم المتابعة والمرور الدوري عليها مما كان يستلزم تغيير الدكتور الهايتمى حتى لو لم يحدث الإضراب مؤكدة أن الأطباء مصرين على موقفهم حتى تتحقق جميع مطالبهم . وأصدر وزير الصحة عمرو حلمي أمس قرارا بإقالة وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية الدكتور محمد الهياتمي . وجاء هذا التصعيد في أعقاب فشل المفاوضات التي أجراها أمس اثنين من مساعدي وزير الصحة مع أطباء المستشفى العام بالإسماعيلية لإقناعهم بفض إضرابهم والتي باءت بالفشل بسبب استمرار وزارة الصحة في سياسة المماطلة والتسويف في تنفيذ المطالب التي تتضمن في المقام الأول تحسين الخدمة الطبية وزيادة الإمكانيات بالمستشفيات الحكومية . وأعلن أطباء المستشفى العام بالإسماعيلية في بيان رسمي صدر الخميس عدم مسئوليتهم عن أية قصور في أداء الخدمة الصحية المقدمة لمرضى الطوارئ خلال إضراب أطباء المستشفيات الحكومية بالمحافظة والذي بدأ قبل ستة أيام . وأكد الأطباء أن أي تقصير يقع في تقديم الخدمة الطبية طوال فترة الإضراب تتحمل نتيجته وزارة الصحة التي أبلغت قبل تنظيم الإضراب بفترة كافية وتم على أثره التنسيق مع مستشفى جامعة قناة السويس على استقبال حالات الطوارئ حتى يتم الاستجابة لمطالب الأطباء بالمستشفيات الحكومية ووضع جدول زمني لتنفيذ جميع المطالب. ويحتج الأطباء على تردي الأوضاع الصحية وتدني مستوى الخدمة الطبية المقدم للمرضى بسبب نقص الإمكانيات. وتسبب إضراب أطباء المستشفى العام تسبب خلال الأيام الخمسة الماضية في تكدس أعداد المرضى المترددين على الطوارئ بالمستشفى الجامعي. وشهدت المستشفى الجامعي تزاحما شديدا ووجود أعداد كبيرة من المصابين بها جراء الحادث الأليم الذي وقع بطريق الإسماعيلية /بورسعيد وأسفر عن مصرع وإصابة 28 شخصا. وبدأ إضراب الأطباء يوم السبت الماضي بإضراب جزئي وتم تصعيده أمس الاربعاء إلى إضراب كلى عن العمل وذلك احتجاجا على تأخير ومماطلة وزارة الصحة في تحقيق مطالب الأطباء التي أقرتها الجمعية العمومية في 25 مارس الماضي و التي تتضمن تحسين الأجور و تحقيق الأمن داخل المستشفيات و إقالة القيادات الفاسدة ، وتوفير الإمكانيات المادية والأدوات والأدوية داخل المستشفيات. وأرسلت وزارة الصحة 16 عيادة مجهزة ومتنقلة تشمل كافة التخصصات الطبية وعيادات خدمية من صيدلية ومعمل تحاليل وعيادة أسنان لتقديم الخدمة الطبية للمرضى المترددين على مستشفى الإسماعيلية العام خلال الفترة التي ينظم فيها الأطباء الإضراب عن العمل.