العربي والأسد خلال لقائهما لبحث الأزمة السورية مع تصاعد الضغوط الدولية على سوريا انتقد وزراء الخارجية العرب صراحة النظام في دمشق. غداة تظاهرات احتجاجية ضد النظام السوري طالبت للمرة الأولى بحماية دولية للمدنيين، جاءت زيارة هي الثانية للأمين العام للجامعة العربية الى دمشق قال اثرها انه طالب الرئيس السوري بشار الأسد، بضرورة اتخاذ اجراءات فورية لحقن الدماء السورية، والقيام بحوار مفتوح مع كل فئات الشعب السوري بصرف النظر عن الانتماءات. نبيل العربي – الأمين العام لجامعة الدول العربية“ناقشت كل شيء مع القيادة السورية بشكل صريح وواضح، وما سيحدث بعد ذلك متوقف على سوريا”. الى ذلك قتل ثلاثة عشر شخصا على الأقل بحسب ناشطين حقوقيين خلال حملات أمنية للقوات السورية في حمص وريف ادلب، ومن بين المصابين ثلاثة قتلوا في درعا اثر اطلاق قوات الأمن الرصاص على متظاهرين. وتقدر الأممالمتحدة أن ضحايا قمع النظام السوري تجاوز عددهم ألفين ومائتي قتيل. الوزراء طالبوا في ختام اجتماعهم أمس في القاهرة ب “وقف إراقة الدماء” في سوريا قبل ايفاد وفد من الجامعة العربية إلى العاصمة السورية سيكون بمثابة “ لجنة لتقصي الحقائق”. نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزراي للجامعة العربية، أكد أن آلة القتل يجب أن تتوقف فورا في سوريا، مشددا على أن الجيش لا بد أن ينسحب من المدن. و قال المسؤول القطري إن الموقف الراهن في سوريا ما يزال في غاية الخطورة، و لا بد من إحداث تغيير فوري يؤدي إلى وقف إراقة الدماء، و تجنيب المواطنين السوريين المزيد من أعمال العنف و القتل، الأمر الذي يتطلب من القيادة السورية اتخاذ الاجراءات العاجلة، لتنفيذ ما وافقت عليه من نقاط أثناء زيارة الأمين العام للجامعة، نبيل العربي إلى دمشق السبت الفائت. ميدانيا، وفي واحد من أكثر الهجمات دموية ضد المحتجين، الذين يتظاهرون في مختلف أنحاء سوريا منذ نحو ستة أشهر، للمطالبة بالديمقراطية و اسقاط النظام، قال نشطاء إن قوات الأمن السورية قتلت أمس خمسة من المشيعين خلال جنازة قرويين قتلوا قرب حماة، في حين كثفت السلطات حملة توقيف الناشطين المعارضين و المداهمات في مختلف أنحاء البلاد.