بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى تصاعدت ردود الافعال الغاضبة بين القوى السياسية والحقوقية بشأن الخطاب الذى القاه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلى بشأن الاحداث التى وقعت امام السفارة الاسرائيلية فى القاهرة والتى قال عنها "انها يجب الا تمر مرور الكرام" وهو ما اعتبرته القوى السياسية فى المحافظة بأنه "تهديد غير مقبول" و"محاولة فاشلة من الجانب الاسرائيلى لإظهار القوة والتعتيم على احداث الحدود التى وقعت فى سيناء. واعتبر أبوالعز الحريرى، وكيل مؤسسى حزب التحالف الاشتراكى، ان الخطاب غير كافياً منتقداً تجاهل رئيس الوزراء الاسرائيلى احداث سيناء فى خطابه والاكتفاء ب"نبرة تهديد" بشأن الاحداث. وتسائل: اين احداث الحدود والشهداء اللذين قتلوا فى سيناء ولماذا تجاهلهم"، معتبرا ان عدم التطرق الى احداث الحدود بانه محاولة للتعتيم على القضية واظهار اسرائيل بانها "ضعيفة" امام مصر واستغلال الحدث للحصول على مكاسب خاصة بها دولياً. وفى المقابل، اصدر حزب العدالة والحرية، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين بياناً رفض فيه تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلى مجدداً طلبع ب"الوقف الفوري لتصدير الغاز لإسرائيل، ومراجعة العلاقات المصرية الإسرائيلية"، وخاصة بعد حادث مقتل الجنود المصريين على الحدود، وهو الحادث الذي اعتبره الحزب بأنه "فجر" الغضب المصري الكامن في نفوس الشعب ضد "الكيان الصهيوني" منذ توقيع اتفاقية "كامب ديفيد"، وترجمه الشارع المصري بمطالبة المجلس العسكري والخارجية المصرية بطرد السفير الصهيوني، وسحب السفير المصري لحين تقديم اعتذار رسمي، وتحقيق ومحاسبة في وقائع الاعتداء بما يصون "الكرامة الوطنية"، ويهدئ الاحتقان الشعبي. واشار الحزب فى بيانه الى ان الجدار الاسمنتى العازل الذى بنته الحكومة حول السفارة الاسرائيلية كان عاملا مستفزاً ما ادى الى تفاقهم الموقف، بحد تعبير الحزب. واعتبر الحزب، فى بيانه: ان ما حدث أمام السفارة الاسرائيلية دليل على استمرار الرفض الشعبي المصري لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، وان الاحداث يجب أن تفتح المجال أمام إعادة النظر في شكل العلاقات المصرية الإسرائيلية وطبيعتها، ويجب أن تكون رسالة الشعب قد وصلت إلى الاحتلال الإسرائيلي، ليدرك أن مصر قد تغيرت، وأن كل المنطقة سوف تتغير، وأنه لم يعد لغطرسته وعدوانه مكانًا في المنطقة العربية". ومن جانبه، قال صابر ابو الفتوح القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ان ما حدث امام السفارة الاسرائيلية يعبر عن مكنون الشعب المصرى الرافض لممارسات الحكومات العربية للتصرفات والعربدة الاسرائيلية فى المنطقة وتعكس رغبه الشارع العربى فى سياسة جادة وحازمة قائمة على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة مع اسرائيل وليس لصالح طرف واحد على حساب الاخر وأكد أن الحادث لن يؤثر على العلاقات بين البلديين لان اسرائيل تدرك مدى كراهية الشعوب لها ولتصرفاتها المستفزة وبالتالى سيكون رد فعها سلبى كما جاء فى خطاب نتنياهو حتى تمر دون اى تأثير مشيرا الى تجاهله حالة الغضب المصري من التصرفات الإسرائيلية" وقال ياسر متولى القيادى بالدعوة السلفية أن ما يحدث الآن هو نتاج الثورات العربية التي تشهدها المنطقة و ما شهدناه عند السفارة الإسرائيلية هي أحداث مؤسفة تتحمل الحكومة جزءا مهما من المسئولية فيه لأنها لم تتخذ موقفاً حازماً جراء ما حدث من اعتداءات اسرائيلية علي الحدود المصرية وطالب باتخاذ رد فعل قوي لكن الحكومة مازالت مشغولة بقضايا أخري كالمواد فوق الدستورية أما مقتل الجنود على الحدود فلم تتخذ مواقف حيالها الأمر الذي يعتبر إساءة قوية للشعب المصري الذي شعر أنه لا قيمة. واعتبر جابر قاسم وكيل المشيحة العامة للطرق الصوفية فى الإسكندرية خطاب نتنياهو نوع من التهدئة مع الجانب المصرى ونزع فتيل الكراهية تجاه بلاده محملا فى الوقت نفسه الكيان الاسرائيلى مسئولية في تدهور العلاقات بين البلديين نتيجة عدم الالتزام بالقوانين والشرعية الدولية واحترام الاخرين منتقدا بتحطيم لمنشآت الشرطة أو الاعتداء علي أفرادها لأن هذه أموال الشعب المصري