صورة أرشيفية شنت اجهزة الطب البيطري بمديرية الطب البيطري بمحافظة القاهرة حملة علي اكثر من 83 محلا ومنفذا لبيع اللحوم البلدية والمستودرة خلال الفترة من مارس الماضي حتي يوليو الماضي ، وتم اعداد تقرير رسمي عن نتائج الحملات التفتيشية تمهيدا لعرضه علي محافظ القاهرة ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية تمهيدا لتشديد اجراءات الرقابة علي مناطق بيع وتداول اللحوم. وأكد التقرير الرسمي ان اجمالي محال بيع اللحوم والمطاعم والسوبر ماركت التي تعرض لحوما بلدية او مستوردة ، والتي تم تحرير محاضر مخالفات لها لقيامها بعرض وبيع لحوما غير صالحة للاستهلاك الادمي ، يصل لأكثر من 63 محلا ، فيما وصفتها مصادر رسمية بوزارة الزراعة بأنها قائمة سوداء لمحال بيع اللحوم الفاسدة. واوضح التقرير أن نتائج الحملات التي قامت بها لجان التفتيش علي اللحوم بمديرية الطب البيطري بالقاهرة خلال ال 5 شهور الماضية ، وكشفت نتائج الفحص صلاحيتها للعرض والبيع للمستهلك يصل أعدادها الي 20 محلا ، منها محلات "عبده كفته" و"الامير" و"مرسي النادي الاهلي" ، ومطاعم "الحاتي" و"كبابجي عنتر" ، ومطعم "فرحات" ، والتي إعتبرتها مصادر رسمية تندرج ضمن القائمة البيضاء لعدم وجود مخالفات صحية باللحوم التي تعرضها . ومن جانبه قال الدكتور حسين منصور رئيس مشروع جهاز سلامة الغذاء ان 90% من عمليات نقل اللحوم في مصر تتم من خلال عربات غير "مبردة" مما يعد مخالفا لمعايير الصحة العامة ، ويتم الكشف عن هذه المخالفات بالعين المجردة في الشارع لدي الجزارين موضحا ان هذه اللحوم "معرضة" للتلوث ، وتهدد الصحة العامة والبيئة. وكشف منصور ان 95 % من المجازر المصرية غير مطابقة للمواصفات القياسية المحلية والدولية ولا تستخدم الممارسات الصحية الجيدة ومنها عدم توافر اجراءات الامان الصحي ، مطالبا الاجهزة الحكومية بتشديد اجراءات الامان الصحي والبيطري بإعتبارها اجراءا وقائيا ، لضمان سلامة اللحوم التي يتم تداولها في الاسواق لحماية الصحة العامة والحد من انتشار الامراض المشتركة التي تنتقل من اللحوم "الملوثة". واضاف منصور ان حلقات تداول اللحوم تخضع لعدة اعتبارات منها الاشراف علي الحيوانات الحية في المزارع ، وهو للأسف "منعدم" وهو ما يعني غياب الرقابة الصحية والبيطرية وهو ما ينعكس علي انخفاض جودة اللحوم ، بالاضافة الي عدم تطبيق معايير جودة وسلامة الغذاء في المجازر وخلال النقل وعرض اللحوم للبيع . ومن جانبه اوضح الدكتور محمد المسلمي وكيل كلية الطب البيطري جامعة القاهرة واستاذ صحة اللحوم ان الكشف عن وجود لحوم غير صالحة للاستهلاك الادمي في محال وسوبر ماركت ومطاعم يعني وجود علامات فساد ظهرت عليها مثل تغير اللون او القوام او الرائحة ويتم التوصل الي هذه الحالات عن طريق العين المجردة او الفحص الظاهري . واوضح ان هناك انواع اخري من فساد اللحوم منها ان تكون "ظاهريا" سليمة ولكن تنتشر بها بعض الميكروبات التي تتواجد بها ويكون العد الكلي لها متجاوزا الحدود المسموح بها طبقا لمعايير السلامة في مصر او علي المستوي الدولي ، او توجد بها بعض ميكروبات "التسمم الغذائي". ولفت الي أن صلاحية اللحوم المبردة الظازجة تتراوح ما بين 3 الي 6 ايام شريطة تواجدها في درجة حرارة تتراوح ما بين صفر و 3 درجات مئوية بينما تكون درجات الحرارة المناسبة لسلامة اللحوم المجمدة هي أقل من سالب 18 درجة وتصل صلاحيتها لمدة تتراوح من 9 الي 12 شهرا ، موضحا أن اللون الداكن يدل علي كبر عمر الذبيحة او انها تكون محفوظة منذ مدة طويلة او توجد عليها اللون الاخضر او الازرق فهو يدل علي وجود علامات فساد اللحوم بجانب عدم تماسك قوام اللحوم ، مع وجود روائح منفرة. وشدد المسلمي علي ان اسباب إرتفاع أعداد المحال التي توجد بها لحوما غير صالحة للاستهلاك الادمي هو عدم اتباع طرق الحفظ والتداول السليم ، مثل عدم حفظها في درجات حرارة مناسبة ، مطالبا بتثبيت درجات الحرارة وعدم فصل التيار الكهربائي عن ثلاجات الحفظ حتي لا تتعرض للعطب او الفساد او حدوث تذبذب التيارتؤثر سلبيا علي صلاحيتها للاستهلاك الادمي ، والتاكد من طرق التداول والنقل ومصادر تلك اللحوم قبل عرضها للبيع. وحول مخالفات بيع اللحوم المذبوحة خارج المجازر المعتمدة يهدف الي التاكد من صلاحيتها للاستهلاك الادمي والكشف عن الامراض "الخطيرة" التي تنتقل الي الانسان عن طريق هذه اللحوم ومنها مرض السل الذي لا يتم الكشف عنه ظاهريا. وطالب بتشديد الرقابة علي جميع محال ومنافذ تداول اللحوم مطالبا بتوعية المستهلكين بالطرق الصحيحة لتداول اللحوم مشيرا الي ضرورة اغلاق جميع شوادر بيع اللحوم غير المطابقة للمواصفات لعدم توافر ثلاحات عرض للحوم بها تحافظ علي صلاحيتها للاستهلاك الادمي.