أعلن مقاتلو المعارضة الليبية أنهم استعادوا قرية جنوبي العاصمة التي كانت قد سقطت في أيدي القوات الموالية للزعيم معمر القذافي الأربعاء مما عزز خطط المعارضة للزحف على طرابلس. وقال عبد الرحمن الزنتاني المتحدث باسم المعارضة ان القوات المؤيدة للقذافي دفعت للتقهقر الى المواقع التي كانت فيها قبل سيطرتها على القرية بل وربما الى الوراء من تلك المواقع وأضاف أن الوضع عاد الى ما كان عليه . وجاءت استعادة قرية القواليش التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن العاصمة في نهاية يوم من القتال الشرس أسفر بحسب مصادر في المعارضة ومصادر طبية عن مقتل خمسة معارضين واصابة 15 وكانت قوات المعارضة تخطط لاستخدام القواليش نقطة انطلاق للاستيلاء على مدينة غريان القريبة التي تسيطر على مدخل الطريق الرئيسي المؤدي شمالا الى العاصمة طرابلس وفي الجبهة الرئيسية الاخرى قرب مدينة مصراتة. وقالت فرنسا أمس انه يجري بحث مخرج سياسي من الصراع وان مبعوثين للقذافي على اتصال بأعضاء في حلف شمال الأطلسي قالوا انه مستعد للتنحي عن السلطة وذكر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في باريس أصبح الحل السياسي الان لا غنى عنه أكثر من أي وقت مضى وبدأ يتبلور ولكن لم يتضح كيف يمكن ان تقنع المفاوضات القذافي بتغيير رأيه والتخلي عن السلطة خاصة في وقت يظهر فيه التحالف الغربي علامات على وجود انقسام. ويتعرض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لضغوط لايجاد حل سريع وقد وغامر ساركوزي باتخاذ قرار شخصي بدعم مقاتلي المعارضة لكنه الان حريص على تجنب عمليات عسكرية باهظة التكاليف تمتد الى بداية حملة انتخابات الرئاسة في ابريل نيسان 2012. و قد عبرت واشنطن عن شكوكها بشأن مثل هذه الاتصالات قائلة ان الرسائل التي تم تلقيها متناقضة وغير واضحة. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان الرسائل متناقضة ولا يوجد اتصال واضح يشير الى ان القذافي مستعد لادراك ان الوقت حان لرحيله. وفيما يكشف عن وجود توتر جديد داخل حلف الاطلسي بشأن تكاليف العملية الليبية ومدتها قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ان الاعضاء الاخرين في الحلف لا يلقون بثقلهم ووصف اسهامات بعض الدول بأنها مؤسفة. و يذكر ان نحو 20 دولة قد أعلنت بالفعل اعترافها بالمجلس وفي اجتماع في بروكسل عرضت المفوضية الاوروبية على المعارضة الليبية المساعدة في اجراء اصلاحات ديمقراطية بمجرد انتهاء الحرب .