أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام الذي أجرته مؤسسة عالم جديد للتنمية و حقوق الإنسان و مرصد الإصلاح و المواطنة و شبكة مراقبون بلا حدود و شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان و التحالف المدني للحرية والعدالة و الديمقراطية بميدان التحرير بالقاهرة يوم جمعة القصاص للشهداء و التي دعت لها ائتلافات الثورة اليوم 1 يوليو 2011 للتظاهر للتعبير عن الوفاء للشهداء ، و الغضب من الأمن المركزي ووزارة الداخلية ، زيادة ألاهتمام بين المصريين في ضرورة احترام جهاز الشرطة لحقوق الإنسان المصري و كرامته عند التعامل مع الشعب المصري لوقف أية تجاوزات في سلوك جهاز الشرطة. كما أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام أهمية علانية محاكمة الضباط و المسئولين عن قتل الشهداء ، والتخلي عن طول فترة المحاكمات لهم دون صدور أحكام قضائية حتى الآن بعد مرور خمسة شهور علي الثورة ، و تشكيل لجنة وطنية مستقلة للكشف عن المتورطين في الثورة المضادة من عناصر الحزب الوطني النحل و رموز النظام السابق التي تسعي لضرب الاستقرار في مصر وأعلان نتائجها بشفافية أمام الشعب. و أوضح عماد حجاب الناشط الحقوقي و مدير مؤسسة عالم جديد للتنمية و حقوق الإنسان أن نتائج الاستطلاع كشفت عن اتجاه المصريين إلي طلب تشكيل لجنة تقصي حقائق بقرار من رئيس الوزراء للتحقيق في أحداث التحرير و مسرح البالون يومي 28 و 29 يونيه 2011 ، بعد قيام قوات الأمن المركزي ومديرية امن القاهرة بالتعامل العنيف و المفرط والاعتداء علي أسر الشهداء و شباب الثورة ،و أجراء محاكمة لقيادات الداخلية المسئولين عنها لوجود استهانة منهم بحياة أبناء مصر لان الشعب يريد تطهير الشرطة. و أضاف أن مؤشرات الاستطلاع أوضحت حرص المصريين على الاهتمام بقضايا العدالة في المرتبة الأولي عند التعامل مع قضايا الثورة لوجود حالة من الاحتقان و الغضب الشديد بين ائتلافات الثورة و القوي السياسية و الاجتماعية ، بسبب حالة التقصير و السلبية من حكومة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء طوال خمسة شهور كاملة في التعامل مع ملف الشهداء والمصابين في الثورة ، و تأخر إصدار قرار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإنشاء صندوق لرعاية أسر الشهداء والمصابين تقديرا لتضحياتهم بأرواحهم من أجل مصر والذي صدر قرار بإنشائه في 30 يونيه قبل جمعة الغضب بيوم واحد . وأكد يوسف عبد الخالق المشرف علي الاستطلاع أنه تم رصد طرح المتظاهرين 26 قضية أساسية تتعلق بضرورة الاهتمام بقضايا العدالة ورعاية أسر الشهداء و إنصافهم في المحاكمات الجنائية للقتلة وتطهير جهاز الشرطة من العناصر التي تعمل ضد مصالح الوطن بعد الثورة وذلك في الاستطلاع الذي تم إجراؤه عن القضايا والمطالب التي يرى المتظاهرين بميدان التحرير في يوم جمعة الوفاء للشهداء من شباب الثورة والحركات السياسية و الاجتماعية و الأحزاب أهمية طرحها لتطبيقها في سياسات وبرامج عمل الحكومة ومؤسسات فى الفترة القادمة للحفاظ على الثورة وحمايتها والدفاع عنها. و قال أنه تم حصر أهم القضايا الرئيسية في ضرورة الإسراع لتحقيق مطالب وأهداف الثورة دون تقصير من مجلس الوزراء و المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد ،واتخاذ قرارات حاسمة لإقالة رموز النظام السابق والحزب الوطني المنحل الذين يتولون مناصب رسمية وتنفيذية في مؤسسات الدولة والأجهزة الحكومية لأنهم يدعمون الثورة المضادة ويهملون قضايا الشهداء والمصابين بصورة متعمدة،وسرعة محاكمة قتلة الشهداء الرئيس المخلوع حسنى مبارك وحبيب العادلى وحسن عبد الرحمن وإسماعيل الشاعر وعدلى فايد وأسامة المراسى بصورة علنية،وأجراء محاكمات عادلة وعاجلة للنظام السياسي السابق ورموزه فى الجرائم التي ارتكبت للفساد السياسي والاقتصادي قبل الثورة،وتحقيق العدالة والقصاص لدماء الشهداء لان دمائهم وحقوقهم لن تسقط بمرور الوقت وتمكين أهالى الشهداء من حضور المحاكمات ،وعدم أهدر دماء الشهداء والمصابين و تضحيات الشعب المصري في الثورة. وقال محمد حجاب منسق ائتلاف مراقبون بلا حدود أن أهم القضايا التي يهتم المتظاهرون بأن تكون على رأس الأولويات في المرحلة القادمة تتضمن التحقيق العلني مع قتلة المتظاهرين من ضباط وزارة الداخلية ورموز الحزب الوطني المنحل وقيادات النظام الفاسد السابق وإعلانها أمام الرأي العام والشعب المصري، والتصدي لكافة الضغوط والتهديدات بالقتل وأعمال الترهيب التي يتعرض لها أسر الشهداء لتغيير أقوالهم في الوقائع التي يتم التحقيق فيها و التنازل عن القضايا المقدمة منهم أمام القضاء وتقديم المتورطين عنها للقضاء، والحفاظ على حقوق الشهداء وأسرهم والدفاع عنها وتلبية متطلباتهم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في فقد العائل للأسرة وحرمانهم من وجوده معهم لان غالبيتهم من أبناء الطبقة المتوسطة. وأضاف أن القضايا شملت الإسراع بصرف التعويضات المناسبة للمصابين الذي عرضوا حياتهم للموت من أجل نجاح ثورة الشعب المصري ومساعدتهم في العلاج داخل مصر وخارجها وتوفير فرص العمل لهم بصورة تحفظ كرامتهم وكبريائهم ،ووقف أحالة المدنيين أمام المحاكم العسكرية و أجراء المحاكمات من جديد أمام القضاء الطبيعي ،وعدم تكرار الاستخدام المفرط للقوة من أجهزة الشرطة و قنابل الغاز منتهية الصلاحية ورصاص الخرطوش و المطاطي فى ضرب أبناء مصر من شباب الثورة الذى حدث يومي 28و29يونيه بميدان التحرير ،والكشف عن الشخصيات التابعة للنظام السابق التي قامت بتمويل أحداث يومي 28 و 29 يونيه و نقلهم للبلطجية في ميكروباصات أمام مسرح البالون لضرب اسر الشهداء و نقل الطوب و كسر الرخام للاعتداء عليهم بميدان التحرير . وقال أن قضايا تطهير وزارة الداخلية التى طلبها المتظاهرين شملت استبعاد الضباط بجهاز الشرطة المتهمين فى قضايا قتل وتعذيب المتظاهرين لحين أنتهاء التحقيقات معهم ،ووقف سياسة العنف المنظم الذي يمارسه بعض ضباط وزارة الداخلية ضد المتظاهرين والتحقيق معهم ، وقيام وزارة الداخلية باستبعاد الضباط والقيادات التي تعمل ضد الثورة من الوظائف القيادية والتعامل مع المواطنين ،ووضع تدابير أمنية جادة للقبض علي البلطجية الذين يسعون لزعزعة الاستقرار الاجتماعي و الأمني و رفع حماية بعض الضباط لهم ،واستقالة اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية وسرعة هيكلة وزارة الداخلية وأداء أجهزتها والتصدي للانفلات الامنى . وأشار إلى رصد الاستطلاع لرفض شباب الثورة الاتهامات التي روجتها عدد من الجهات ونقلتها وسائل الإعلام عن وجود بلطجية بين شباب الثورة داخل ميدان التحرير لان البلطجية هم الذين اعتدوا علي أسر الشهداء و مبني وزارة الداخلية ،وقام باستجارهم عناصر من النظام السابق لاستهداف والاعتداء على أسر الشهداء وشباب الثورة. و يذكر أن جمعة الوفاء والقصاص للشهداء قد شارك فيها عدد من اتحادات وائتلافات شباب الثورة والحركات السياسية ، وأحزاب التجمع والجبهة الديمقراطية والكرامة والغد والمصري الديمقراطي الاجتماعي و التحالف الشعبي الاشتراكي،ولم تشارك جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وحزب الحرية والعدالة والنور التابعين لهما، كما شارك فيها بعض الحركات السياسية التي دخلت في اعتصام مفتوح بميدان التحرير ، ومنها حركة شباب 6 إبريل وحركة شباب من أجل العدالة والتنمية وإتحاد المستقلين من أجل مصر وحركة مستقبل مصر وحركة شباب من أجل التغيير واتحاد شباب ثورة 25 يناير وائتلاف شباب الثورة، واتحاد شباب ماسبيرو و شباب مصر و رابطة الشباب التقدمي ومواطنون مصريون والمصري الحر وائتلاف ثورة اللوتس وتحالف توعية مصر والكتلة الليبرالية وحركة العدالة والحرية و الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية و التحرك الإيجابي وهنتحرك ونعمر وبداية .