جاء خطاب رئيس الحكومة عصام شرف مخيبا للآمال وصادما لكثير من المهتمين بالشأن المصري العام ؛رغم الكثير من الأرقام المبشرة التي ذكرها شرف في خطابه، إلا أن المتابعين والمحللين وصفوا الخطاب بأنه اكلشيهات مكررة من خطابات حكومات مصر المتعاقبة ولم يأتي بجديد خاصة أن الأوضاع في مصر لم تتغير كثيرا على كل المستويات ؛لذا قرأ المحللين الخطاب على انه لا يتعدى تصريحات رنانة لا تمت للواقع بصله. محمد على إبراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية السابق يرى أن خطاب عصام شرف لا يعنى إلا أن الحكومة الحالية مصابة بمرض تصريحات الحكومة السابقة، مؤكدا أن كلام شرف غير موضوعي خاصة أن بيان القوات المسلحة منذ أسبوع ذكر أن الاستثمار في مصر" صفر" وهو ما يتناقض مع خطاب شرف الذي أكد فيه أن حكومته تعيش أيامها الأخيرة ومصيرها إلى التغيير لا محالة، لأنها لم تنجز أي شيء يذكر على أرض الواقع إلا الخطابات الإعلامية الرنانة فقط. وتابع لا يوجد أي فرق بين خطاب شرف والخطابات الأخرى للحكومات السابقة إلا فيما يخص الحد الأدنى للأجور، وطالب رئيس تحرير الجمهورية السابق بالتمهل في إلقاء الخطابات لان الشعب أصبح يحاسب على كل كلمه أو رقم يذكر في خطاب المسئول. وانتقد مجدي سلامة الصحفي بجريدة الوفد مبررات حكومة شرف بان الوضع الحالي لا يساعد على العمل موضحا أن هذه الحكومة كان بإمكانها أن تستغل الثورة في عمل الكثير من الانجازات وكانت فرصة ذهبية للحكومة للعمل ولكنها لم تستغلها كما ينبغي. وأضاف سلامة كان على الحكومة مصادرة أموال أعضاء الحزب الوطني الفاسدين واتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص الاستثمار، إلا أنه قال لا يمكن القول بان شرف لم يفعل شيء بل انه مثل أي رئيس حكومة له ايجابيات وعليه سلبيات في أدائه، إلا أن الجميع كان ينتظر الكثير من هذه الحكومة ولكنها فاجأتنا بتصريحات وخطابات إعلاميه رنانة فقط.