نشرت صحيفة شيكاغو تربيون مقالاً كتبه ديفيد شينكر مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بعنوان "مصر والخريف العربي"، أشار فيه إلى أن رئيس البورصة المصرية ناشد الشهر الماضي رؤوس الأموال في الخليج العربي بالاستثمار في البورصة المصرية. وأشار محمد عبد السلام إلى أن انخفاض أسعار الأسهم ومحدودية المخاطر السياسية تجعل السوق المصري أكثر جاذبية من أي وقت مضى. ويرى الكاتب أن عبد السلام كان محقاً فأسعار الأسهم منخفضة بالفعل. ويؤكد الكاتب على وجود كثير من الصفقات المربحة في مصر خلال تلك الأيام، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما إذا كان المستثمرون سيكونون على استعداد للمخاطرة أم لا. ويرى الكاتب أن إدارة أوباما اتخذت الخطوات الصحيحة لمساعدة مصر اقتصادياً، ولكن لأسباب مختلفة، ينبغي عليها أن تفعل المزيد. ويشير الكاتب إلى أن هناك حالة من عدم اليقين تعتري السوق المصرية، مع وجود منافسة سياسية غير مسبوقة النظير وتثير مخاوف صعود الإسلاميين إلى السلطة. وفي الوقت نفسه تواجه مصر في مرحلة ما بعد الثورة أزمة اقتصادية يمكن أن تزعزع استقرار البلاد. ويشير الكاتب إلى أن ليس بجديد أن يكون للثورات تأثير ضار على الأوضاع الاقتصادية. وكانت السياحة هي الضحية الأولى لذلك، فانخفضت بنسبة 60% عن العام الماضي مما أدى إلى انخفاض العائد القومي إلى 352 مليون دولار بعد أن وصل إلى 1 مليار دولار، فضلاً عن فقدان عدد من الوظائف لا حصر لها. وعلى الرغم من عدم اليقين الذي يعتري المشهد السياسي والاقتصادي، فإن مصر اليوم ما تزال أحد أعمدة الهيكل الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وما تزال شريك رئيسي للسلام مع إسرائيل، وقوة لا يستهان بها في تقويض النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.