يدخل المنتخب العراقي اليوم إلى مفترق طرق في رحلة الدفاع عن لقبه ببطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر عندما يلتقي منتخب كوريا الشمالية في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة، حيث لا يحمل فى جعبته سوى ثلاث نقاط من الفوز على الإمارات بهدف للاشىء بعد أن خسر اللقاء الأول أمام إيران بفارق هدف. ولذلك فإن المباراة اليوم على استاد الريان والتى يديرها الماليزى صبح الدين صالح، ستكون هي مفترق الطرق بالنسبة لأسود الرافدين فالفوز أو التعادل يضمن للفريق التأهل إلى دور الثمانية في البطولة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة والتي تقام في نفس التوقيت بين منتخبي الإماراتوإيران، أما الهزيمة فتعنى الصعود إما لكوريا أو الإمارات فى حالة فوزها أيضا ً وهذا يتوقف بينهما على فارق الأهداف. ولذلك يخوض المنتخب العراقي المباراة بمزيد من الحذر خاصة وأن شباكه كادت تهتز بمزيد من الأهداف في المباراتين الماضيتين لولا تألق حارس المرمى محمد كاصد الذي تصدى للعديد من المحاولات خاصة من مهاجمي الإمارات. ويمتلك المنتخب العراقي بقيادة مديره الفني الألماني فولفجانج سيدكه مجموعة متميزة من المهاجمين بقيادة يونس محمود قائد الفريق والذي توج بلقب هداف البطولة الماضية وعماد محمد ومن خلفهما هوار محلا محمد وعلاء عبد الزهرة ونشأت أكرم، وأصبح الفريق بحاجة إلى استعادة التعاون والترابط بين مهاجميه. وفي المقابل ، يأمل منتخب كوريا الشمالية في تحقيق الفوز الأول له في البطولة بعدما تخلص من رهبته في المباراتين الماضيتين وانتزع تعادل ثمينا بدون أهداف مع المنتخب الإماراتي في مباراة شهدت ضربة جزاء ضائعة للمنتخب الكوري كما خسر بصعوبة أمام إيران. ويعتمد المنتخب الكوري على السرعة واللياقة البدنية العالية في مواجهة مهارات لاعبي العراق وقدراتهم الهجومية العالية. وكذلك على أسلوب دفاعي صارم يقول مدربه جو تونج سوب إنه سلاح الفريق لشن هجمات مرتدة سريعة، وستحتاج كوريا الشمالية للتغلب على معاناتها لتسجيل الأهداف بعد أن فشل الفريق في هز الشباك في البطولة حتى الآن.