ما زالت ردود الفعل حول قضية اعتقال مصر للدبلوماسي الإيراني قاسم حسيني عقب اتهامه بالتجسس، تتوالي على الساحة الإيرانية، حيث ذكرت وكالة أنباء فارس عن وزير الأمن الشيخ حيدر مصلحي، أن مصر قدمت اعتذارها عن ما حصل مع الدبلوماسي الذي كان قد تم اعتقاله في مصر بتهمة التجسس. ونقل تقرير فارس ان وزير الامن الشيخ مصلحي تحدث الى الصحفيين عقب انتهاء الاجتماع الحكومي المعتاد ان المصريين كانوا يتقصون معلومات عن احد المواطنين المصريين لكنهم وبطريق الخطأ قاموا باعتقال دبلوماسي ايراني مدة ساعتين ليطلق سراحه بعد ذلك وهو يزاول عمله المعتاد في مصر . وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية علي اكبر صالحي ان قضية اعتقال الدبلوماسي الايراني قاسم حسيني بتهمة التجسس في القاهرة "كانت مجرد سوء فهم وعولجت بسرعة". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية اليوم عن صالحي تصريحاته التي جاء فيها "ان طهرانوالقاهرة تخطوان على طريق اقامة علاقات دبلوماسية بينهما وينبغي الصبر في عملية تحسن العلاقات بين البلدين". وتابع صالحي قائلا "ان المصريين يواجهون ضغوطا امام الظروف القائمة وانه يتفهمها ولكن وجهة نظر الحكومة والشعب المصري العظيم تقوم على تعزيز العلاقات مع ايران بصورة اجمالية". واكد ان اعتقال الدبلوماسي الايراني قاسم حسيني في القاهرة "كانت مجرد سوء فهم لكنها عولجت بسرعة ويزاول هذا الشخص مهامه العادية". وكانت طهرانوالقاهرة أعلنتا يوم امس افراج السلطات الامنية المصرية عن الدبلوماسي الايراني قاسم حسيني. ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الى وزير الامن الايراني حيدر مصلحي قوله "ان السلطات المصرية المعنية افرجت عن الدبلوماسي الايراني بعد اعتقاله مدة ساعتين وقدمت الاعتذار بهذا الخصوص". يذكر أن العلاقات الايرانية - المصرية مقطوعة بعد قيام الثورة الايرانية في عام 1979 ولكن رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية كاملة بينهما فلكل منهما بعثة دبلوماسية. ولكن الامور بدأت بالتحسن منذ قيام الثورة المصرية في يناير الماضي وسقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك فى الشهر الذي يليه حيث تبادل البلدان التصريحات الايجابية واستعدادهما لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما الامر الذي اعربت فيه الولاياتالمتحدةالامريكية الحليف الوثيق للرئيس مبارك عن انزعاجها منه. وبعد سقوط مبارك في فبراير الماضي عبرت سفينتان حربيتان ايرانيتان قناة السويس بموافقة المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر في اول عبور من نوعه منذ الثورة الاسلامية الايرانية وفي خطوة تشير الى استعداد مصر وايران لاستعادة علاقاتهما الطبيعية. وكان وزير الخارجية المصري نبيل العربي اجتمع في مايو الجاري مع نظيره الايراني علي اكبر صالحي على هامش الاجتماع الوزاري السادس عشر في مدينة (بالي) الاندونيسية وتبادلا وجهات النظر بخصوص سبل تحسين العلاقات الثنائية وأكدا ضرورة استمرار المشاورات بينهما.