نشر موقع اقباط متحدون مقالا للكاتب عماد توماس قال فيه : انه رغما عن ان الباحث والمفكر "رفيق حبيب" مسيحيًا الا ان فكره اسلاميًا، وهو من اكبر المروجين لما يسميه البعض ب"المشروع الحضارى الاسلامى" وكانت مكافأته أن يتم اختياره نائبًا لرئيس حزب الحرية والعدالة - التابع لجماعة الإخوان المسلمين. وهو الحزب الذى يدعو الأقباط بأنهم أهل "ذمة" فهل ارتضى وأحب ان يكون ذميًا؟ ولا يرغب ان يكون مواطنًا من الدرجة الاولى!! وتابع الكاتب لا يمكن أن ننكر مدى اجتهاد وثقافة "رفيق حبيب" ولا يمكن التقليل من قيمته او مشابهته بمن باعوا وخانوا من اجل حفنة جنيهات او مناصب شرفية او شهوة اعلامية، فهو بعيد كل البعد عن الاعلام، رغم انه متحدث لبق، منظم فكريا، يقول ما يعرف. واكد على ان مشكلتة أنه يعانى ممما حدث له ومعه فى فترة التسعينات، فوالده الراحل الدكتور القس "صموئيل حبيب" أحد المصلحين فى الكنيسة الانجيلية، ونتيجة لافكار "حبيب" الناقدة للكنيسة الارثوذكسية والكاثوليكية ،والانجيلية ايضا، دخل فى صراع مبكر منذ إصدار كتابة "المسيحية السياسية فى مصر" عام 1990، وكان عليه تحفظات كبيرة خاصه انه ابن رئس الطائفة الانجيلية، وكان والده الراحل الكريم يفرق بين افكار ابنه الشخصية وبين كونه ينتمى للكنيسة الانجيلية. وذكر ان "حبيب" احد المؤسيسن لحزب "الوسط" ثم انشق عنه مؤخرًا، قبل ان يتم تعينه نائبًا لحزب الاخوان المسلمين واشار توماس الى انه اجر حوار معه قال له فيه انه يرفض فكرة ممارسة أي عمل سياسي، فوظيفتة فقط باحث. الا ان موافقته على ان يكون نائب لرئيس حزب الحرية والعدالة" فى 2011 تثير بعض التحفظات على تغيير الأراء والقناعات!! واشار توماس الى انه عندما أعلنت "جماعة الإخوان المسلمون" –التى كانت محظورة - فى عام 2007عن برنامجها السياسي تم اضافة تعديل للقراءة الأولى الخاص بهيئة كبار العلماء، وعدم ترشيح الأقباط والمرأة لرئاسة الدولة، وفوجئ المتابعون للبرنامج بأن صاحب إضافة تعليق "هيئة كبار العلماء" هو الدكتور "رفيق حبيب" المسيحي. فهل مازال يعيش فى زمن "الوصاية" العقلية على الأفكار؟