تضاربت الآراء حول تعيين المفكر المسيحي رفيق حبيب، نائبًا لرئيس حزب الإخوان "الحرية والعدالة"، ففي حين يرى مفكرون أقباط أنه نفاق سياسي من الإخوان وحبيب، تراها قيادات إسلامية أنه خطوة طيبة وبادرة موفقة لجماعة الإخوان. واعتبر المحامي القبطي ممدوح رمزي، أن اختيار رفيق حبيب نوعا من النفاق السياسي؛ معللا ذلك بأن الأيدلوجيات الدينية مختلفة تماما، وقال: كيف يتم اختيار ابن رئيس طائفة إنجيلية سابق نائبًا لرئيس حزب الإخوان، التي لها مرجعية دينية تختلف عن الديانة المسيحية. وشدد رمزي على أنها مناورة من الإخوان لكسب تأييد المسيحيين بطوائفهم الثلاثة، وإن مثلت الطائفة الإنجيلية التي ينتمي لها رفيق حبيب 1%؛ لكن كل المسيحيين سيتم منح أصواتهم للإخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة، متوقعًا أن يحصل الإخوان على عدد أكبر من المقاعد خلال تلك الانتخابات بسبب تلك الخطوة. وحول قبول رفيق للمنصب فقال بأنه قبل المنصب بناء علي مصالح شخصية فهو أراد منصبا يضمن له مقعدا بالبرلمان، هو أضاف للإخوان بصفته ابن رئيس الطائفة النجيلية السابق وهو استفاد منهم بمنصب وكرسي متوقع وهذا هو النفاق السياسي بعينه وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن اختيار رفيق حبيب هو أمر طيب لأنه رجل يستحق أكثر من ذلك، فهو يفهم معنى الإسلام ورسالته وغير متعصب، واصفا إياه بأنه نموذج للمفكر المسيحي الذي يقدر الإسلام ويعرف قيمته التي تتبلور في أن الإسلام مظلة لكل الأديان وأنه دين لا يظلم أحدا قط. وأشار ناجح إلى أن الجماعة الإسلامية أجرت معه على موقعها حوارات ونشرت له مقالات كثيرة معه، مؤكدا أنه شخص مقبول من كل الإسلاميين والسياسيين، وهي ليست مناورة من الإخوان، مشددا على أن الدين الإسلامي هو دين الدولة وهو قادر على أن يستوعب كل الأديان، وليس دين أيدلوجيات.