إنتقدت الشبكة العربية لحقوق الإنسان إستضافة المملكة العربية السعودية للرئيس التونسي المخلوع معربة عن خشيتها الشديدة من أن تصبح المملكة مأوى وملجأ لنفايات الطغاة لاسيما و أن هذه ليست المرة الأولي التي تقوم فيها السعودية بإيواء الطغاة المخلوعين والهاربين من المحاكمة في بلادهم حيث سبق وأن استقبلت ديكتاتور أوغندا المخلوع عيدي أمين وديكتاتور باكستان نواز شريف. وقالت الشبكة أنه من المثير للسخرية أن تعلن السعودية عن ترحيبها بالديكتاتور التونسي المخلوع ، في نفس الوقت الذي تعلن فيه عن احترامها لإرادة الشعب التونسي ! فهل إيواء الديكتاتور العربي المخلوع في السعودية يمثل إحتراما لإرادة الشعب التونسي أو رغبة الشعب السعودي؟ وطالبت الشبكة العربية المجتمع الدولي والديمقراطي ممارسة الضغط علي الحكومة السعودية لإلقاء القبض علي الهارب “ زين العابدين بن علي” وتسليمه للشعب التونسي حتى يمثل للمحاكمة التي يجب أن تكون عادلة هو وحكومته ولاسيما وزراء داخليتة وكل من قمعوا الشعب التونسي ونهبوا ثروته. وألمحت الشبكة إلى مساؤي حكم بن علي طيلة ال 23 عاما مشيرة إلى أن قام خلالها بمصادرة الحريات العامة المدنية والسياسية والاجتماعية وفتح الباب واسعا أمام الفساد في تونس ، ولاسيما عائلة زوجته التي سيطرت على أغلب المؤسسات الاقتصادية في تونس. يذكر أن كل حلفاء الرئيس التونسي المخلوع قد تخلو عنه وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فتوجه إلى السعودية بعد وساطة من الرئيس الليبي معمر القذافي مع الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود .