يخطئ من يظن أنه يستطيع ان يهز استقرار مصر وأمنها.. من خلال عمل اجرامي جبان.. يخطئ من يظن انه يستطيع ان يخترق النسيج الواحد الذي يجمع المصريين.. مسلمين ومسيحيين.. فالروابط وثيقة ولن تهتز عبر آلاف السنين. جاهل من يفكر ان يفتت وحدة المصريين.. فهو لا يعلم ان الجينات التي في اجسامهم واحدة فجميعنا أحفاد الفراعنة واتحدي كائنا من كان ان يعرف ان هذا مسلم وذاك مسيحي.. فالسمات واحدة.. وخفة الدم واحدة.. والشهامة هي شيمة الجميع. أبداً.. لن يصير.. "الدم.. ميه" فنحن ابناء مصر.. أشقاء من دم ولحم.. المواقف التي تؤكد وقوفنا إلي جانب بعضنا البعض تحتاج إلي مجلدات.. وسأكتفي بعلاقتي بصديقي الطيبين أكمل وأكرم صبحي بمركز ادفو بأسوان.. ففي فترة من الفترات كنت مسافراً خارج ارض الوطن.. وحين كانت تمرض والدتي رحمها الله كانا يهبان لعلاجها وحين فاضت روحها الطاهرة إلي بارئها.. كان بجوارها صديقي الدكتور أكرم صبحي.. يطببها حتي آخر نفس خرج منها.. وكنت أنا بعيداً عنها لظروف العمل بالقاهرة. واهم من يظن انه يستطيع ان يهز هيبة مصر.. فمصر قوية وقادرة علي رد الصاع صاعين لمن يريد بها سوءاً.. أرض الكنانة هي التي قال عنها الرسول صلي الله عليه وسلم: من أراد بمصر سوءاً أهلكه الله. لعنة الله علي كل من يريد الشر بمصر.. وبترت يد من يحاول ترويع الآمنين العابدين في المساجد والكنائس.. مصر سوف تظل تحتضن الهلال مع الصليب.. رغم أنف الحاقدين.. مصر قوية.. ولن يهزها حادث اجرامي جبان.